أخبار الآن | المملكة المتحدة – BBC

مع تفشي فيروس “كورونا“، بات التركيز بشكل كبير على تقنيات التنظيف، باعتبار أنّ تعقيم الأشياء باستمرار أمرٌ بات مهمّاً بالنسبة لأغلب سكان العالم.

ويقول جاكوب ويديربورن داي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ستاشر: “في السابق، كانت لدينا معايير تنظيف أساسية عند التعامل مع الأمتعة، ولكن التعقيم لم تكن له أولوية، لكن بالتأكيد له الأولوية الآن”.

وكانت شركة ستاشر، وهي شركة تخزين، تستخدم مواقع مثل غرف الأمتعة بالفنادق لتخزين الحقائب، وقد قامت بتخزين 300 ألف حقيبة على مدار الـ 12 شهراً، الماضية. وحالياً، يدرس ويديربورن أفكار التنظيف التي يمكن أن تطمئن العملاء عند عودتهم للتعامل مع شركته. وواقعياً، فإن مختلف الشركات تواجه هذه المشكلة، إذ تسعى الفنادق وشركات الطيران والمتاجر والمطاعم إلى أن يطمئن العملاء ويتأكدوا من أن مبانيهم نظيفة قدر الإمكان.

ومع هذا، يوضح عالم الفيروسات بايرون مارتينا، من مؤسسة أرتميس وان للأبحاث الصحية في هولندا أنّ “الفيروس موجود ليبقى، وعادة، كلما بقي الفيروس لفترة أطول بين السكان، كلما أصبح أقل عدوانية. ومع ذلك، قد تستغرق هذه العملية سنوات”.

وأشار إلى أنّ “في بعض الفيروسات، مثل فيروس كورونا، يكون درعها محاط بطبقة دهنية، ويمكن إذابتها عن طريق المنظفات القديمة. إلا أنّ العملاء الذين يشعرون بالقلق حيال فيروس كورونا وقد يرغبون في مستوى إضافي من الطمأنينة”.

طلاء شفاف

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، فإنّ “الشركة الدنماركية آكت.غلوبال، تبيع طلاءً شفافاً يمكن رشه على الأسطح فيقضي على الميكروبات، وهو يتفاعل عندما يتعرض للضوء ويعمل مع الضوء الداخلي العادي”. وتستمر فعالية بعض أنواع الطلاء لمدة تصل إلى عام، ولكن فعالية هذه التكنولوجيا تعتمد أيضاً على مقدار الضوء المتاح، فهي ليست جيدة جداً في الأماكن المظلمة.

ولكي يصبح الطلاء فعالاً، فإنه يحتاج إلى 8 ساعات من الضوء، وهو ما يعادل تقريباً كمية الضوء في غرفة المعيشة العائلية القياسية. وفي هذا الصدد، يقول كريستوفر لوشير، كبير مسؤولي التكنولوجيا في آكت.غلوبال: “دعونا نواجه الأمر، من المحتمل أن يزداد السفر، ومعه يمكن أن تنتشر بسرعة مسببات الأمراض، ويمكن الاحتواء جغرافياً ولكنها قد تعاود الانتشار بسرعة. ولتحقيق الاحتواء مجددا واستعادة الثقة، يجب اتخاذ تدابير للحماية من خطر تفشي الأمراض”.

الأشعة فوق البفنسجية

وهنا، تبرز الموجة الأقصر للأشعة فوق البنفسجية (UVC) التي تصارع الحمض النووي للكائنات الحية، وتقتلها. وتستخدم شركة “سولاريس ليبوت” أشعة اليو في سي البعيدة المدى، وهو طول موجي أقصر وأقل ضرراً على البشر ويتحقق ذلك بالجمع بين الأشعة فوق البنفسجية من نوعي (A) و (B) التي تُسخن وتُبرد وتربك مسببات الأمراض، أي الجراثيم المختلفة. وفعلياً، فإنه كلما زادت المشاكل التي تواجهها الأمراض، كلما زادت صعوبة بقائها وصمودها.

وتعمل “ليبوت” في 3 أو 5 دورات، اعتماداً على حجم المساحة، إلا أنّ تنظيف المساحات الكبيرة جداً، مثل الملاعب الرياضية يعتبر تحدياً كبيراً. ولهذا، قامت شركة “لوسيد درون تكنولوجيس”، بتحوير طائراتها المسيرة لترش المطهرات، ويمكن أن تغطي ما يصل إلى 23 ألف قدم مربع (2140 متر مربع) في الساعة. ومن المحتمل أن تكون تلك وسيلة لتنظيف الملاعب الرياضية.

الماء والصابون.. أفضل طريقة للتخلص من الفيروس

إلى ذلك، تقوم شركة “اينفايروبيور فيرست ريسبونس” التي يعمل بها ريتشارد ستيكلي بتنظيف مسارح الجرائم والحوادث الخطرة. وهنا، يقول ستيكلي أنه “لا يوجد شيء يضاهي اللمسة الإنسانية في التنظيف الاحترافي”، مؤكداً أن “تنظيف بالطائرات المُسيرة والبخاخات ذات التقنية العالية يمكن أن يساعد في المساحات الأكبر، لكن تظل الحاجة للمنظف المحترف المتسم بالخبرة والمعرفة والتدريب على كيفية التطهير أمراً ضرورياً”. ومع هذا، فقد شدّد على أن “التنظيف بالصابون والماء الساخن هي طريقة للتخلص من الفيروس”.

 

الطريقة الصحية لتعقيم أغراض السوبر ماركت لحمايتك من فيروس كورونا

يمكن أن يكون الشراء “الآمن” للمستلزمات الأساسية، خصوصا في مراكز التسوق، أمرا صعبا في زمن تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم. ومع فرض شروط الإغلاق في كثير من البلدان لمنع انتشار الوباء وما يتسبب به ، ستختلف الأنشطة اليومية مثل التسوق عن المعتاد لبعض الوقت. يوضح المتخصص في علم الأمراض المعدية د.جهاد سعادة، لـ“أخبارالآن“ التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها.

 

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

شروط أساسيّة لحماية الرّكاب من التقاط الجراثيم والفيروسات خلال السفر.. ما هي؟