”محترفٌ وفاعل خير“.. إشاداتٌ واسعة بالطبيب الباكستاني الذي توفي جراء ”كورونا“ بالسعودية

أخبار الآن | السعودية – arabnews

أشاد الباكستانيون والأخصائيون الطبيون في المملكة العربية السعوديّة، بالجراح الباكستاني نعيم خالد شودري، الذي أصبح أول طبيب في المملكة يفقد حياته بسبب فيروس “كورونا“، وذلك قبل يومين في مكّة المكرّمة، حيث كان يعمل في مستشفى حراء العام”.

وكان شودري البالغ من العمر 47 عاماً، انتقل إلى السعودية في العام 2014 مع عائلته للعمل كجرّاح في أقدس مدينة إسلامية. وقالت توبا شودري، زوجة الطبيب المتوفى أن “الأخير استمرّ في أداء واجباته طوال فترة الوباء، وقد ظهرت عليه أعراض خفيفة في 14 مايو/أيار الماضي”. وقالت لصحيفة “عرب نيوز”: “كان يعاني من حمى خفيفة، كما أنه واجه إرهاقاً في 14 مايو/أيار، وثبت أنه كان يعاني من كورونا، بعد اختبار طبي أجري له في نفس اليوم. بدأنا في علاجه وأظهر علامات التحسن حتى بداية هذا الشهر. ثم فجأة تدهورت حالته”.

وأضافت: “لقد أصبت أنا وبناتي أيضاً بالفيروس، ووضعنا مستقر. لقد زالت الأعراض التي لدينا، لكن المستشفى لم يتصل بنا لإجراء اختبار ثانٍ”. وتابعت: “اتصلت بي سفيرة باكستان لدى المملكة العربية السعودية ومسؤولون في القنصلية العامة في جدة وأكدوا دعم أسرتي الكامل. لقد سمح لي المسؤولون السعوديون أيضاً بتوديع زوجي، وقد ارتديت زياً وقائياً بالكامل”.

إلى ذلك، أشار القنصل العام الباكستاني في جدّة خالد ماجد أنّ “الطبيب المتوفى سيُذكر باعتباره فاعل خير، وذلك لإسهاماته اللامعة في مجالي الطب والعمل الاجتماعي. لقد كان عضواً مهماً في الفريق الطبي الذي يواجه كورونا في منطقة مكة المكرمة”.

بدوره، قال الدكتور محمد عرفان، زميل شودري وصديقه المقرب أنّ “الأخير كان يؤدي واجباته من دون أي كلل وبتفانٍ كبير. لقد كنت معه في قسم الجراحة على مدى السنوات الست الماضية. كان صديقاً مقرباً وجراحاً جيد جداً. لم يظهر أبداً أي تردد في معالجة مرضى كورونا”.

من جهته، قال الدكتور محمد سليم، أخصائي وحدة العناية المركزة: “المستشفى كله في حالة صدمة، حيث أن الدكتور شودري كان معروفاً للغاية بسبب احترافه”.

وكان المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور وائل بن حمزة مطير، قال أن “الفقيد الطبيب أحد العاملين بقسم الجراحة العامة بمستشفى حراء العام بمكة المكرمة، الذي وافته المنية متأثرا بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، كان من خيرة الكوادر الطبية المنتسبة لصحة مكة المكرمة”.

وتابع: “يعد الفقيد من أحد النماذج المشرفة التي وقفت بجسارة للتصدي للوباء؛ لينضم إلى ركب ممن نحسبهم عند الله من الشهداء الذين وقفوا في مواجهة الجائحة ضمن خطوط الدفاع الأولى”.