أخبار الآن | كينو – إستونيا ( وكالات )

منذ قرون عدة على جزيرة كينو الصغيرة التي تكسوها الغابات في بحر البلطيق، تحرس النساء المنارة ويزرعن الأرض ويترأسن المراسم الدينية.

أما الرجال على جزيرة الواقعة على مسافة عشرة كيلومترات من سواحل إستونيا، فيبحرون على مدى أسابيع بل أشهر، تاركين للنساء تولي شؤون الحياة في واحدة من آخر المجتمعات في العالم التي تقودها نساء.
إلا أن نمط الحياة هذا مهدد في كينو إذ تدفع الصعوبات الاقتصادية عددا متزايدا من سكان الجزيرة إلى المغادرة بحثا عن عمل في مكان آخر.

مارج وزوجها ماراغوس على غرار كثيرين لم يعودا قادرين على تحصيل لقمة العيش من البحر، وباتا يؤمنان حاجاتهما من المواد الغذائية من خلال تربية الحيوانات وزراعة الأرض، إذ إن الفقمة وطيور الغاق، وهذان النوعان محميان، باتا يهددان صيد الأسماك المحلية التي تراجعت أعدادها عشرات المرات.

ورغم مغادرة عدد كبير الجزيرة إلا أن البعض يعود إليها، فقد عادت عازفة الكمان ماريا ميلكسون إلى كينو بعد دراستها الجامعية وهي تنقل الإرث الموسيقي إلى أطفال الجزيرة في مركز ثقافي مصنوع من الخشب.

وقد تكون أدوار النساء والرجال تغيرت ألا أن ثمة مهمة لا تزال تقع على عاتق السيدات وهي المحافظة على ثقافة كينو العائدة لقرون غابرة.

وتشارك المغنية فيرفيه كوستر المعروفة جدا في إستونيا في إحياء هذه الثقافة، حيث تعتبر كوستر البالغة 92 عاما تجسيدا للروح الفريدة التي تميز نساء كينو .

للمزيد:

لماذا يحتفظ عناصر دوريات الشرطة في إستونيا بالدمى في سياراتهم؟