أخبار الآن | msn

 

في قصة غريبة، كانت روزالينا خاريتونوفا، 94 عاما، تعمل في مصنع للدبابات عندما قصفه النازيون عام 1942، لكنها لم تكن موجودة عندما تعرض للقصف، بل كانت على متن عبارة إخلاء تعرضت للقصف أثناء محاولة عبور نهر الفولجا، لتسقط في النهر قبل أن ينقذها أحد الجنود.

وقطعت روزالينا مع غيرها من الناجين 240 ميلاً سيرا على الأقدام للوصول إلى “ساراتوف”، حيث تلقت أمرا بالذهاب إلى تشيليابينسك في جبال الأورال للعمل في مصنع آخر للدبابات.

فاعتقدت عائلتها، بما في ذلك شقيقتها الصغرى يوليا، 92 عاما حاليا، أنها ماتت، وصارت واحدة من مليوني ضحية في المواجهة الأكثر دموية في الحرب العالمية الثانية.

 

 

تقول شقيقتها يوليا: “لقد قيل لنا إن (روزالينا) ماتت لذا لم نبحث عنها، لكنني بكل تأكيد سعيدة برؤية شقيقتي مجددا، لكنني أتذكرها كفتاة صغيرة، والآن لا أرى سوى سيدة عجوز”.

تقول سفيتلانا ريبوفا، ابنة يوليا: “أخبرتنا والدتي أنه مع انتهاء القصف، ذهبت والدتها أولجا وشقيقتها إلى موقع المصنع ليجدوه مدمرا بالكامل، ولم يتبق سوى كتل الأسمنت فقط، وقيل لهما إن روزالينا ماتت”.

ما لم تعرفه أسرة روزالينا أنها وبعد الانتقال إلى تشيليابينسك، تزوجت وأنجبت طفلين.

وقالت سفيتلانا، ابنة يوليا، إنها اكتشفت أن أحدهم يبحث عن والدتها، على موقع على الإنترنت للم شمل العائلات التي فرقتها الحرب، وإن هذه السيدة اسمها روزا.

تواصلت سفيتلانا مع روزا وعلمت قصتها وصدمت العائلة عندما علمت أنها روزالينا التي اعتقدوا أنها ماتت لا تزال على قيد الحياة.

لجأت الابنة إلى الشرطة للتوصل إلى عنوان روزالينا الجديد.

ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم الشرطة، إيرينا فولك: “تواصل الضباط مع كلتا السيدتين اللتين لم تفقدا الأمل في اللقاء مجددا، رغم مرور 78 عاما على انتهاء الحرب”.

وجرى لم الشمل الذي طال انتظاره في مدينة تشيليابينسك، حيث سافرت يوليا، وهي أم لثلاثة أطفال، مسافة 750 ميلا بالقطار مع إحدى بناتها، أولجا.

 

آخر مقابلة مع نجوى قاسم سجلت قبل فترة وجيزة من وفاتها
في اللقاء الأخير مع الإعلامية نجوى قاسم، اللقاء الذي جمعها مع مراستنا جنان موسى، في مطعم في دبي.

 

مصدر الصورة: Storyblocks

للمزيد:

أمريكا.. عامل في محطة وقود يسرق آلاف الدولارات بأول يوم عمل! (صورة)

فنلندا تعتزم منح كل والد إجازة لمدة 164 يوماً بعد الولادة