قصة الطائرة جولييت التي حفظها الجليد لـ16 عاماً وأقلعت من جديد

نشرت شبكة “CNN” تقريراً تحدثت فيه عن حال طائرة غطّاها الجليد لفترة من الزمن، موضحة أنّ “الظروف المناخية القاسية ساهمت في الحفاظ على هياكل الطائرة بطريقة يمكن انتشالها منه وجعلها صالحة للطيران مرة أخرى”.

بحسب الشبكة، فإنّه بتاريخ 4 كانون الأول/ديسبمر 1971، فإن طائرة من طراز “جولييت دلتا 321” واجهت عطلاً في القارة القطبية الجنوبية، الأمر الذي اضطرها للهبوط على الأرض على الجليد، ومنذ ذلك الحين وهي موجودة هناك. حينها، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات، لكن جرى اعتبار عملية الإنقاذ معقّدة للغاية ومكلفة، وتمّ التخلّي عن الطائرة بعد انتزاع جميع أدوات الطيران وأجهزة الراديو والمعدات الملاحية منها.

ولفتت “CNN” إلى أنه في أواخر سبيعينيات القرن الماضي، استعيدت طائرتان أمريكيتيان من طراز LC-130 بعد وقوعهما في حوادث مماثلة في أنتاركيتكا. غير أنه بالنسبة لطائرة جولييت، فإن الأمر كان مختلفاً.

وفي العام 1986، أي بعد مرور 15 عاماً على هبوطها، تمّ وضع الخطط لإنقاذ الطائرة بين العامين 1986 و1988. وإلى البقعة التي توجد ضمنها الطائرة، وصل الفريق المؤلف من 6 أشخاص، وقاموا بتقييم حالة الطائرة، وأمضوا 5 أسابيع في الحفر بالثلج الصلب المضغوط، وقاموا بإزالة المحركات ونقلها جواً إلى الولايات المتحدة لإصلاحها. وبعد فترة، عادت مجموعة أكبر بكثير من الأشخاص المعنيين بإصلاح الطائرة، وفي 10 يناير/كانون الثاني 1988، أي بعد 16 عاماً و37 يوماً من هبوطها، عادت الطائرة جولييت دلتا 321 إلى الجو.

وأشارت “CNN” إلى أنّ “رحلة الطائرة الأولى بعد انعاشها استغرقت 5 ساعات إلى محطة مكموردو، ومن هناك إلى نيوزيلندا والولايات المتحدة”.

تقرير يكشف عن ”تجارة القسوة“ بحق الأسود والنمور قبل قتلها!