أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)

شهدت الأيام القليلة الماضية بروز تحدي “مومو” القاتل من جديد في بريطانيا، الأمر الذي استدعى استنفاراً على مختلف الأصعدة في البلاد. ولا يعدّ هذا التحدي الخطير وحيداً، بل سبقته تحديات كثيرة مثل تحدي “الحوت الأزرق”، والتي تدفع بمن يمارسها إلى الإنتحار، خصوصاً المراهقين والأطفال.

ولأنّ التوعية على مخاطر هذه التحديات مهمة جداً، فقد كشفت دراسة أمريكية جديدة أنّ “تدوينات مواقع التواصل الإجتماعي بشأن الألعاب الالكترونية التي قد تدفع للإنتحار يمكن أن تنتشر على الإنترنت لشهور، قبل أن تساعد تقارير وسائل الإعلام التقليدية على تنبيه الآباء إلى خطرها المحتمل”.

وتبعاً للباحثين، فإنّه “لا أحد يعرف ما إذا كانت هذه اللعبة الإنتحارية موجودة بالفعل، أو ما إذا كانت دفعت المراهقين لإيذاء أنفسهم أو أنها مجرد خدعة. لكنّ المهم في الأمر هو أن يعلم الآباء بما يتعرض له أبناؤهم في الحياة الرقمية”.

وخلال الدراسة، جمع الباحثون في هذه الدراسة 95 ألفاً و555 تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي عن لعبة تحدي الحوت الأزرق. وبلغ عدد التدوينات الداعمة أو المروجة لهذه اللعبة نحو 28% من هذه التدوينات والأخبار. إلى ذلك، قام الباحثون بتتبع مسار ظهور وانتشار لعبة تحدي الحوت الأزرق، تزامناً مع انتشار الحديث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية في الفترة من عام 2013 إلى عام 2017.

وبحلول انتهاء الدراسة التي أجريت على مدى أربعة أعوام ونصف العام، كانت التدوينات الداعمة لهذه اللعبة انتشرت في 127 دولة. واكتشفت الدراسة أن “أول خبر نُشر عن هذه اللعبة في الولايات المتحدة كان بعد ظهورها على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية بـ4 أشهر، وبعد تسعة أشهر من الحديث عنها بلغات أخرى”.

وفي السياق، لفت ستيفن سامنر، قائد فريق البحث وهو من المركز الوطني للوقاية من الإصابات والحد منها التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا، إلى أنه “من الضروري أن يحافظ الآباء على قنوات تواصل مفتوحة مع أطفالهم بشأن ما يتعرضون له على الإنترنت”. وأوضح أنّ “العلاقات القوية والداعمة، وخصوصاً بين الآباء وأبنائهم، تساعد في الحماية من الانتحار“.

ومع هذا، فقد أكّد الباحثون أن “الفهم الأفضل لكيفية عمل مثل هذه الألعاب وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل على الإنترنت، ربما يساعد الآباء والأطباء على اكتشاف التهديدات المحتملة في وقت أسرع”.

مصدر الصورة: بوابة الشروق

للمزيد:

الأمهات يقضين 577 ساعة سنوياً جرياً خلف أطفالهن