أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

فتح مصور فوتوغرافي النافذة على حياة قبيلة تسكن في مجاهل غابات غينيا الجديدة. ويعتقد أن شعب كورواي بقي بمنأى عن الحضارة البشرية تماما حتى السبعينيات من القرن المنصرم.

القبيلة، التي تشتهر ببناء منازلها الشجرية المميزة على ارتفاع 140 قدم فوق سطح الأرض، تخلت الآن عن هذا التقليد إلى حد كبير وشرع أفرادها ببناء قراهم على سطح الأرض. وفقا لموقع “unilad”.

تظهر الصور الجديدة، التي التقطها مصور روسي، أفراد القبيلة وهم يمارسون مهامهم اليومية، ويجمعون الطعام ويطعمون الأطفال بالإضافة الى قيامهم بأعمال البناء.

يعيش شعب كورواي في جنوب شرق بابوا “غينيا الجديدة”، وكان أول تفاعل مسجل مع العالم الخارجي في عام 1974 عندما التقى أعضاء من عشيرة واحدة مع مجموعة من العلماء.

وقد ادعى طاقم تلفزيون أسترالي بعد زيارته إلى القبيلة في عام 2006 أنهم ما زالوا يمارسون أكل لحوم البشر، لكن هذا الأمر ظل محل نزاع، إذ لم يتمكن أحد من تأكيد هذه النظرية.

إقرأ: صور شريكين شغلت العالم ودفعت الآلاف للبحث عنهما

مصور فوتوغرافي يوثق حياة قبيلة هي الأشد غرابة على هذا الكوكب

مشاهد تم رصدها تبين كيف يبني شعب الكورواي منازله فوق الاشجار، إلا أن هذه المشاهد كانت تمثيلية فقط بغية إتمام البرنامج، إذ توقفت هذه القبائل عن ممارستها تلك واستبدلتها بقرى عل سطح الأرض.

شعب كورواى هم صيادون مهرة، إذ يتغيب رجال القبيلة لفترات تصل الى أيام وأسابيع بحثًا عن الطرائد مثل الخنازير والطيور والأسماك. كما يمارسون طقسا غريبا لصناعة دقيق النخيل، إذ يتم قطع نخيل الساج من قبل الرجال ويغسل جيدا قبل أن يتم طرقه لإستخراج مادة نشوية يصار الى تجفيفها فيما بعد وتخزينها لوقت الحاجة.

نجح كورواي فى التكيف مع بيئة قاسية بمجاهل الغابات المطيرة على مدار آلاف السنين والحفاظ على ثقافته التقليدية حية. لكن يبدو الآن بأن أعدادهم آخذة بالتناقص يوما بعد يوم. إذ أن القبيلة باتت اليوم محاطة بمجموعة كبيرة من القرى التي يقطنها سكان اختبروا الحضارة وهذا الامر يؤثر على هوية وثقافة القبيلة ويهدد بفنائها.

إقرأ أيضا: أنت كاذب.. هذا ما يقوله خط يدك!

مصدر الصور: موقع unilad