أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة

تعتبر “مدينة الصويرة” واحدة من أقدم المدن المغربية، جنوب مراكش، والشاهد على ذلك هو حينما تجوب فضاءاتها، للوهلة الأولى فتكتشف مواقع ومآثر تاريخية تعود لقرون مضت، قصة بعض المآثر فيها ابتدأت ما قبل الميلاد مع أزمنة وحقب تركت فيها بعض الإمبراطوريات آثارا عمرانية يحكي الكثير من القصص.. 

في هذا الصدد، أعاد العثور على بقايا حطام سفينة أثرية في شاطئ مدينة الصويرة على الساحل الأطلسي، إحياء قصص من يُطلق عليهم في المغرب “تجار السلطان”، وهي إشارة إلى تجّار جاءوا من مدن مغربية كبرى في إطار عقود مع سلاطين المغرب تخول لهم امتيازات كبيرة في مجال التجارة وجمع المكوس والرسوم الجمركية لفائدة الدولة.. 

وأعلنت وزارة الثقافة والاتصال المغربية، بعد هذا الاكتشاف، أن فرق غوص مختصة في الصويرة تمكنت من تحديد إحداثيات موقع غرق السفينة ومعاينة أنقاضها المغمورة بالمياه على عمق يقدر بنحو متر ونصف متر، وأشارت إلى أن بعض العوارض الخشبية المتبقية من السفينة كان عليها آثار حريق، كما عثر ضمن الحطام على مدفع حديدي، مضيفة أنه لا يستبعد ظهور آثار سفن أخرى غارقة في الشاطئ نظرا إلى النشاط الكبير الذي عرفه ميناء الصويرة خلال تاريخه الطويل.. 

وكانت مدينة الصويرة التي أسسها السلطان محمد الثالث بن عبد الله (جد العاهل المغربي الملك محمد السادس) سنة 1760 تلعب دوراً اقتصادياً وتجارياً مركزياً في المغرب خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، إذ كانت تشكل الميناء الأول للتجارة الخارجية للبلاد.

واشتهرت الصويرة خلال تلك الفترة بـ “تجار السلطان” الذين قدموا إليها من مراكش وفاس وغيرهما من العواصم التاريخية للمغرب، في إطار عقود مع سلاطين المغرب تخولهم امتيازات كبيرة في مجال التجارة وجمع المكوس والرسوم لمصلحة الدولة، إضافة إلى حصولهم على قروض من دون فوائد من السلطان بهدف تمويل نشاطهم التجاري.. 

مصدر الصور (موقع هبة بريس)

اقرأ أيضا: 
تعرف الى أكبر سفينة سياحية في العالم والتي تتسع لـ6.600 راكب