أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

يعج الإنترنت بإعلانات غريبة هدفها الاحتيال، فإعلان مثل “أنا الأمير هاري، أنا ثري جدا وأبحث عن زوجة” أو “أعاني من مرض خطير وبحاجة ماسة إلى مساعدتكم”، بات متداولا على نطاق كبير، وللأسف هناك العديد ممن يسقطون في فخ مثل هذه الإعلانات.. 

حاولت فتاة ألمانية التبرع من أجل “كابول” لكن محاولتها باءت بالفشل، إذ وقعت ضحية عملية احتيال مدبرة، فتسلحت بالجرأة العالية وطاردت الجناة في عقر دارهم، فقررت السفر إلى نيجيريا المكان الذي يقيم فيه الجناة بعدما تقفت آثارهم، حسب صحيفة “بيلد” واسعة الانتشار.. 

القصة بدأت مع الفتاة الألمانية التي قدمتها الصحيفة على أن اسمها جانيت ب.، حين قرأت إعلانا على النت وكما بدا الأمر للوهلة الأولى كان تابعا لمنظمة الصليب الأحمر الدولي، يطلب دعما ماليا لتمويل مشاريع إنسانية في العاصمة الأفغانية كابول. وبعد مراسلات عديدة بينها وبينها المنظمة المزعومة قررت التبرع بمبلغ 15 ألف يورو.. 

لسوء حظ المخادعين، أن الطمع أعماهم، فقد تلقت رسالة أخرى جاء فيها أن المبلغ غير كاف ويجب تحويل 1500 يورو إضافية، الأمر الذي جعلها ترتاب في الأمر. بعد ذلك قررت الفتاة اقتفاء آثار مخادعيها، فتوجهت إلى نيجيريا، كما يقول رئيس الشرطة “غاسوكي غالادانشي” الذي أكد أنها “تقدمت بشكوى رسمية لدى الدوائر المحلية، وعبر البيانات المحفوظة في حاسوبها استطعنا الوصول
 إلى الجناة خلال 24 ساعة”.. 

ومن المعروف أن نيجيريا تعد أبرز مركز الاحتيال على النت، فهناك يتم استخدام بيانات وصور مسروقة من النت نفسه، وعلى ضوئها يتم فتح حسابات لنشر مثل تلك الاعلانات المريبة. وحسب صحيفة “بيلد” فإن المحتالين في نيجيريا يتسببون في خسائر تقدر بمئات الملايين من اليورو.. 

وكشفت أجهزة الشرطة أن الجناة هم بالأصل مجموعة من الطلبة النيجيريين، نشروا اعلانات لطلب تبرعات خيرية على النت ومواقع التواصل الاجتماعي، أقرّ الطلبة وعددهم أربعة بعمليات الاحتيال هذه، فيما صادرت الشرطة 11 جهاز حاسوب و20 هاتف نقّال. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت جانيت قد حصلت على المال الذي تبرعت به أم لا. 

اقرأ أيضا: 
عملية احتيال في بريطانيا لا تخطر على بال.. والفاعل قيد الملاحقة