راديو الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – خاص (ماريا فرح)

السنوات الأخيرة التي شهدتها سوريا جعلت اسم السوريين يشغل العالم بصحفه وشاشات التلفزة وإذاعاته العالمية، قد يكون لداعش الحصة الأكبر وللتحالفات السياسية والعسكرية والمفاوضات أيضا ً، لكن الجانب الإنساني بدوره كان له نصيب لا يمكن تجاهله، من أحوال اللاجئين إلى أحوال المهجرين، ركوب البحر والعيش في مخيمات وإثبات أنك لست إرهابيا ً في البلد الذي لجأت إليه لتحصل على حقك في الحياة، ثم البدء من الصفر. 

حياة بأكملها تركتها خلفك أيها السوري لتعيش حياة ً جديدة ً، لا يقتصر الأمر على السوريين طبعا ً فهناك الشقيق العراقي والليبي واليمني وحتى بعضٌ ممن يعيشون في دول ٍ عربية ٍ آمنة، لكن الكثرة كانت للسوريين وعليه فالأمر تعدّى كون الحديث عنهم فقط من جانب المساعدات وإحصاء القتلى والجرحى والفارين وغير ذلك.

بل تعداه إلى تغيير في سياسات بعض الدول التي استقبلت هؤلاء لتتناسب مع الوضع الجديد والأعداد الجديدة القادمة من تلك الدول المختلفة كليا ً عن عاداتهم وحياتهم ولغتهم، وربما أحيانا ً حتى في النكتة التي يستخدمها هؤلاء أو هؤلاء.

كيف ينصهر المستضاف في حياة المستضيف؟! أو كيف يندمج؟! وهل عليه أن ينصهر كليا ً ويتخلى عن هويته وتفاصيله ليتم قبوله في البلد المضيف ؟! هل يحق له أن ينقل بعضا ً من طباعه  ويحتفظ أو حتى يشاركه المضيف الكريم؟!

فعاليات متعددة في دول أوربية كثيرة تخبرنا وتجيبنا عن هذه الأسئلة .. إخترنا اليوم السفر إلى هولندا والحديث عن تجربة ٍ تعتبر الأولى هناك وهي مؤسسة هارموني لتعليم اللغة الهولندية وتعليم آليات الإندماج للاجئين، والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف.

سنسمعكم إلى اللقاء الذي أجرته الزميلة ماريا فرح مع الأستاذ أحمد جاسم الحسين، مدير عام مؤسسة هارموني للغات والثقافة في هولندا، وهو عضو مركز جامعة لايدن لدراسة الإسلام والمجتمع، ومستشار اللغة العربية في منظمة وورتشايد ( أطفال الحرب ).

 

 

اقرأ أيضا:
هذا ما حدث عندما حاولت السويد تقليل ساعات العمل إلى 6 فقط!

"وردة حمراء".. في رحلة حب إلى أمستردام!