اخبار الآن | سرت – ليبيا – (محمد عقوب)

بعد طرد داعش من مدينتهم ، عادت الحياة إلى مدينة سرت الليبية وعادت معها مظاهر الحياة إلى طبيعتها لتفتح المدارس من جديد بعد أن تعرضت للتخريب والدمار من طرف التنظيم الإرهابي .. طلاب المدارس احتفلوا بعودتهم بعد تنظيف مدارسهم وإرجاعها إلى ماكانت عليه.

داخل أسوار هذه المدرسة وسط مدينة سرت، كُتبت هذه العبارة على جدران مدرسة الجيل الجديد لتلخّص عودة للحياة أمام مظاهر فرح وسعادة رُسمت على وجوه هؤلاء الأطفال الذين يحتفلون بانتهاء عام دراسيّ آخر.

يقول أحمد الغزال المدير لهذه المدرسة بأن المدرسة وكغيرها من مدارس مدينة سرت تعرضت للتخريب والتدمير على أيدي داعش حيث أنّه كان يتخذ من المؤسسات التعليمية مقرات له وكان يأوي بداخلها العديد من المقاتلين وبعد القضاء على داعش نهاية العام الماضي عندما دخلنا الى المدرسة وجدنا العديد من الوسائل التعليمية والملفات والاوراق الهامة قد أُحرقت وأُتلفت على أيدي هؤلاء الإرهابيين، واليوم بعد عودة شبه كاملة للحياة تنادى أهالي الحيّ وسكان المدينة وقاموا يتنظيف المدرسة وإرجاعها الي مكانها الطبيعي واليوم نحن نحتفل برجوع الحياة والمدينة الى حضن الوطن.

وسط رقصاتهم على أنغام هذه الموسيقى والألحان الشعبيّة التي كانت محظورة في السابق مع سيطرة داعش على المدينة، كان هذا الاحتفالُ بانتهاء أشهر من التحصيل العلمي قضاها هؤلاء التلاميذ وهم خارج المدينة أثناء فترة نزوح لطالما كانت صعبةً وبعيداً عن مقاعدهم الدراسيّة. تقول "إيناس عبدالله المبروك"وهي إحدى المدرّسات بأنهم كانوا في السابق قد خُرموا من مظاهر الحياة العديدة ومنها الاحتفالات والأنشطة التي تقام في العادة مع نهاية العام الدراسي ولكنهم اليوم يحتفلون باانتهاء عام دراسي كان صعباً على الطلاب وبعد طرد داعش من المدينة …

وتقول في المقابل الطالبة "مبروك علي أحمد" بأنّها سعيدة بهذا الاحتفال بعد أشهر من التحصيل العلمي قضوها في فترة النزوح خارج المدينة.

مظاهر احتفال كانت حاضرةً وبقوّة في هذه المدرسة وغيرها من مدارس سرت التي تطوي اليوم صفحة من ماضٍ ملييء بمشاهد الدمار والمعارك، ولترفع شعار العلم والبناء من جديد.

 

اقرأ أيضا:
عودة الشباب لممارسة الرياضة في سرت

عودة الحركة التجارية تدريجيا الى شوارع مدينة سرت