أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

بدأت قصة هذه الفتاة التي كانت تعيش مع والدتها في لندن، بعدما تم تشخيص إصابتها بنوع نادر من السرطان العام الماضي، وفي شهر أغسطس / آب من العام الحالي، علمت من الأطباء بأن مرضها مزمن وأن الأدوية لم يعد لها تأثير عليها.

ومنذ ذلك الوقت بدأت الفتاة البحث على شبكة الانترنت عن تقنيات تجميد الأجساد بعد الموت أملا في ايجاد علاجات ممكنة، في المستقبل، وهي عملية مثيرة للجدل ومكلفة جدا، إلا انها أعربت بعد البحث، عن رغبتها الشديدة في تجميد جثتها بعد وفاتها.

وفي حادثة فريدة من نوعها، ربحت هذه الفتاة التي تبلغ من العمر 14 عاما، دعوى قضائية قبل وفاتها،أعطت الحق لوالدتها، باتخاذ الإجراءات اللازمة، لتجميد جثتها وذلك على أمل إيجاد علاج لمرضها في المستقبل، ومن ثم "إيقاظها لاستكمال حياتها" حسب قولها.

وكان والدا الفتاة المنفصلان، وفقا لصحيفة الـ"تلغراف"، قد اختلفا حول إمكانية، تحقيق أمنيتها، بأن يتم تجميد جسدها، بعد موتها، ونتيجة لذلك، فإن الفتاة التي لم يتم الكشف عن اسمها لأسباب قانونية، قامت بتوكيل محام لرفع دعوى قضائية تتيح لها تحقيق حلمها الأخير.

إقرأ أيضا: 20 مترا فقط المسافة بين لندن وكارثة مروعة.. والقدر يتدخل

ونظرا لشدة مرضها وعدم قدرتها على حضور جلسات المحكمة، فإنها قامت بإرسال رسالة الى الهيئة العليا للقضاء، قالت " أنا لا أريد أن أموت.. أريد البقاء لفترة أطول.. أريد أن أمنح هذه الفرصة، وأعتقد أنه في المستقبل قد يتم إيجاد علاج للسرطان، الذي أعاني منه، ولربما يستطيع أحد إيقاظي، لأكمل  حياتي مجددا.

وطلبت الفتاة من ممثل المحكمة القاضي "بيتر جاكسون" أن تكون والدتها هي الشخص الوحيد الذي يسمح له باتخاذ أي قرار يخص جسدها بعد الوفاة .

وقبل وفاتها في أحدى مستشفيات لندن يوم الـ17 من أكتوبر / تشرين الأول، أبلغ جاكسون الفتاة أنها ربحت الدعوى التي تقدمت بها، وسوف يتم تنفيذ رغبتها، وفعلا تم تجميد جسدها، ونقلها الى منشأة تخزين في الولايات المتحدة، حيث لا يوجد هذا النوع من منشآت التخزين سوى في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وفور معرفتها بالخبر، قالت الفتاة لأحد أقربائها " أنا سأموت ولكنني سأعود مرة أخرى خلال 200 سنة" 

وتعتبر هذه الفتاة واحدة من 10 بريطانيين فقط تم تجميد جثثهم بعد وفاتهم .

إقرأ كذلك 

التحنيط ليس حكرا على الملوك.. العثور على مومياء فرعونية لـ"خادم البيت الملكي"

أساليب مرعبة لتخدير المريض.. قبل اكتشاف "الكلوروفورم"