تدهور الوضع الصحي للنجمة العالمية سيلين ديون

كشفت مصادر مقربة من الفنانة العالمية سيلين ديون عن تدهور حالتها بسب المعاناة من متلازمة الشخص المتيبس وذلك بعد فترة قصيرة من إعلانها إلغاء حفلاتها لعامي 2023-2024 بسبب استكمال العلاج وعدم قدرتها على مواصلة جولتها العالمية.

ووفقًا لبعض تقارير الصحف الأجنبية، كشفت مصادر مقربة منها عن سوء وضعها الصحي بكثير مما صرحت به الفنانة العالمية وربما يتدهور الوضع إلى عدم قدرتها على إحياء حفلات غنائية بعد الآن.

وأوضح المصدر أن سيلين ديون بالكاد تستطيع الحركة الآن وتعاني من ألم شديد في كافة أنحاء الجسم رغم أنها تخضع لإشراف طبي من فريق طبي متكامل إلا أن صحتها ما زالت تتدهور وليست على ما يرام.

وأضاف المصدر: “هي تعاني من مرض مستعص ومهما عملت بجهد مع الأطباء فهي ببساطة لا تتحسّن”، لافتة إلى أنها قد لا تعود للمسرح مجدداً رغم أنها تبذل مجهودًا كبيرا لالتقاء جمهورها.

وجاء ذلك بعد أن أعلنت سيلين ديون قبل شهر إلغاء نحو 40 حفلة كان من المقرر إقامتها في أوروبا حتى أبريل 2023 لأسباب صحية، وفق ما أعلن عنه منظمو جولتها.

ما هي متلازمة الشخص المتيبس التي أفقدت سيلين ديون القدرة على الحركة؟

وجاء قرار الإلغاء بعد أن كشفت سيلين ديون عن إصابتها بمرض عصبي نادر وتخضع للعلاج حالياً وذلك منذ ديسمبر الماضي، وهو ما اضطرها إلى تأجيل وإلغاء بعض الحفلات التي كانت مقرراً أن تحيها ما بين فبراير ويوليو 2023.

وقالت في بيان لها: “أبذل جهداً كبيراً لاستعادة قواي، لكن الحفلات قد تكون صعبة جداً ، ويُستحسَن أن نلغي كل شيء في الوقت الراهن، في انتظار أن أصبح فعلاً جاهزة للوقوف مجدداً على المسرح”.

الحفلة الأخيرة لسيلين ديون كانت في مارس 2020 في مدينة نيويورك الأمريكية، وكانت هذه أول حفلة ضمن 52 مقرر إقامتهم في جولتها العالمية إلا أن جائحة كورونا قطعتها.

وفي 1 سبتمبر أعلنت سيلين ديون معاناتها من التقلصات العضلية وأنها مصابة بمتلازمة الشخص المتيبس، وهي حالة لا يزال سببها مجهولاً، ويُعتقد أنه يكمن في المناعة الذاتية.

ماهي متلازمة الشخص المتيبس؟

هي حالة نادرة وليس هناك فهم طبي كامل لها. وبحسب معلومات نشرها موقع “سي إن إن”، تُعتبر “متلازمة الشخص المتيبس” حالة عصبية نادرة قد يستغرق تشخيصها وتصميم علاج محدَّد لها سنوات.

ووفقاً لـ”المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية” في الولايات المتحدة، تتصف “متلازمة الشخص المتيبس” بصلابة العضلات وتشنجاتها، وزيادة الحساسية للمنبهات مثل الصوت والأضواء، والاضطراب العاطفي الذي يمكن أن يسبب تقلصات العضلات.

وكثيراً ما ترتبط الحالة بالتشنجات العضلية التي يمكن أن تكون حادة جداً. وفي هذا السياق قال الدكتور إميل سامي مخيبر من “مركز متلازمة الشخص المتيبس” في “جونز هوبكنز ميديسن”: “يمكن أن تسبب هذه الحالة السقوط وألماً شديداً وإعاقة كبيرة.. السقوط بسبب التشنجات الحادة أمر شائع جداً. يمكن أن يتم تحفيز هذه التشنجات عبر الانفعالات الشديدة والطقس البارد”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الشرق الأوسط”.

وقد تكون هذه التشنجات قوية بما يكفي لكسر العظام، وأي سقوط يمكن أن يؤدي إلى إصابة خطيرة.

ما هي متلازمة الشخص المتيبس التي أفقدت سيلين ديون القدرة على الحركة؟

مرض يسبب القلق

ويمكن أن تسبب أعراض المتلازمة القلق أيضاً. وفي هذا السياق، قال الدكتور سكوت نيوسوم، مدير “مركز متلازمة الشخص المتيبس”: “العديد من المرضى، إن لم يكن جميعهم، لديهم قلق مرتبط بالمرض، وهذا القلق يتغذى في الواقع على الأمراض الجسدية التي يمكن أن يصاب بها الناس”.

من جهته، قال مخيبر إن هذه الحالة تؤثر على نحو شخص واحد من كل مليون شخص، ولن يرى معظم أطباء الأعصاب سوى حالة واحدة أو حالتين في حياتهم.

وتم الإبلاغ عن أول حالة لمتلازمة الشخص المتيبس في الخمسينات. وكان يشار إلى المرض تاريخياً باسم “متلازمة الرجل المتيبس”. منذ ذلك الحين، وجد أنه يصيب من النساء ضعفي عدد المصابين من الرجال، وتم تغيير الاسم إلى متلازمة الشخص المتيبس لتجنب الالتباس.

الأسباب

ويُعتقد أن متلازمة الشخص المتيبس لها سمات مرض مناعي ذاتي، وفقاً لـ”المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية”.

رغم أن السبب الدقيق غير واضح، وفقاً للمعهد، فإن “الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة لديهم مستويات مرتفعة من GAD، وهو جسم مضاد يعمل ضد إنزيم مشارك في تشكيل ناقل عصبي مهم في الدماغ”.

ونظراً لندرة المرض وغموض أعراضه، غالباً ما يسعى الأشخاص إلى الحصول على رعاية للألم المزمن قبل أن يحصلوا على رعاية عصبية. وفي المتوسط، يستغرق الأمر نحو سبع سنوات حتى يحصل شخص ما على تشخيص لمتلازمة الشخص المتيبس. وفي هذا السياق، قال نيوسوم: “في بعض الأحيان، يوصف المرضى بالجنون، لأنه في الفحص المبكر، لا توجد السمات المميزة لمتلازمة الشخص المتيبس”.