أصبح حلم العمر بالنسبة لمايا رعيدي ملكة جمال لبنان عام 2018 رمزا لبلد مصيره معلق.

فبسبب الاضطرابات السياسية التي أحدثتها الاحتجاجات لم يستطع لبنان أن ينظم المسابقة السنوية لاختيار ملكة الجمال فيه عام 2019. وفي 2020 حالت جائحة كورونا والوضع الاقتصادي والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس آب دون تنظيم ذات المسابقة.

وبناء عليه أصبحت مايا رعيدي (24 عاما) تحمل اللقب وواجباته للعام الثالث على التوالي.

وأوضحت مايا، وهي خريجة كلية الصيدلة، أنها ليست سعيدة باحتفاظها بلقب ملكة جمال لبنان وقيامها بمسؤولياته ثلاث سنوات متصلة.

ومسابقة ملكة جمال لبنان من المكونات الثابتة في محطات التلفزيون اللبنانية منذ عقود مضت، ومع أنها لم تُنظم في بعض السنين كما حدث عام 2006 بعد الحرب مع إسرائيل، فإنها لم يسبق تعليقها أبدا لأكثر من عامين متتاليين في تاريخ لبنان الحديث.

 

 

وتوضح مايا أنها تسعى إلى أن تبقى إيجابية، وبالتالي فإن يومها المعتاد يتضمن ممارسة أنشطة منها التنس وتمشية كلبها ودرس الرقص إضافة للقيام بواجباتها كملكة جمال لبنان.

وتسبب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس آب في مقتل 200 على الأقل وإصابة ألوف بجراح وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت.

وكانت مايا محظوظة في ذلك اليوم لنجاتها حيث كانت في مرأب سيارات تحت الأرض بأحد المباني المواجهة للمرفأ مباشرة.

ولكونها ملكة جمال لبنان، عادة ما تركز حاملة اللقب على حملة اجتماعية أو رعاية اجتماعية. وبالنسبة لمايا كان الأمر يتعلق بمجموعة من المسائل التي تتراوح بين تمكين المرأة وحقوق الأطفال وحتى البيئة.

وعندما ينتهي كل ذلك تقول مايا إنها ترغب في أن تركز على ريادة الأعمال والتمثيل.

ونظم لبنان أول مسابقة فيه لاختيار ملكة جمال للبلاد في عام 1930 عندما كان لا يزال تحت الانتداب الفرنسي.

ومنذ ذلك العام كانت المسابقة عاملا من عوامل الظروف السياسية بشكل دائم سواء نُظمت أم لا.

وأشهر ملكة جمال للبنان هي جورجينا رزق التي فازت باللقب عام 1970 وفازت بلقب ملكة جمال الكون عام 1971.