حمزة زين الدين
أخبار الآن | عمان – الأردن (عبد الحي الأحمد)
افتتح المخرج العراقي "طلعت السماوي" مسرحية (سَفرة بلا سَفر)، من بطولة الفنانين السوريين "محمد وأحمد ملص"، في المركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية عمان.
وقد سلّطت المسرحية الضوء على أزمة اللاجئين السوريين والعراقيين على وجه التحديد مركزة على قصص حقيقية لهم.
مواطنون دونما وطن.. مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن ,, تلك الكلمات ألقاها الشاعر السوري نزار قباني في بغداد قبل ثلاثين عاماً, قد يكون من قبيل الصدفة أن تعاد الكرة في هذا العرض المسرحي المقتبس من نص للشاعر العراقي " شاكر السماوي" والذي يحمل إسم " سَفرة بلا سَفر" فالهرب من القتل والقهر بات قاسماً مشتركا يلاحق كلا الشعبين السوري والعراقي ليس فقط القباني والسماوي كما كان قبل ثلاثة عقود.
الفنان السوري أحمد ملص تحدث لأخبار الآن " كلياتنا كنا حاطين أقنعة ,ما كنا حقيقيين, الحقيقي هو الفيديو , والفيديو هم لاجئين بالزعتري ولاجئين بالفحيص من العراق , فأنا بالنسبة إلي هذا كان جوهر العمل إنه الناس الحقيقية هدول والآخرين عم يلعبوا"
حياه الدوس هي لاجئة سورية في مخيم الزعتري قدمت قصتها ضمن العمل قالت" أول شي رب العالمين واقف معنا بعدين لابد للعالم إن ما سمع اليوم يسمع بكرا وإن ما سمع بكرا بعده لكن رح يسمعنا"
المسرحية التي تم عرضها في العاصمة الأردنية عمان جرى تقديمها في لوحات مشهدية تمزج بين الحركة الادائية والمشاهد البصرية والغناء الحي ,وقد ركزت على قصص واقعية للاجئين سوريين وعراقيين في اجواء مليئة بالمواقف والاحاسيس الانسانية حيث أدى العرض على خشبة المسرح بوتقة من الفنانين العرب .
الفنانة الأردنية لورين حتّر تقول" طبعا الفكرة الرئيسية بتحكي عن اللاجئين والنازحين وبالأخص كان التركيز على الجالية السورية لكن الفكرة ما بتتناول الموضوع السياسي حاولنا نتناول الموضوع الإنساني"
المخرج العراقي طلعت سماوي تحدث عن مميزات العرض قائلا" اللي يميزه هو القصة العفوية من حياة اللاجئين اللي تكلموا بعفوية وهو حقيقة , والنص الأدبي اللي هو بعلو أدبي عالي وقريب إلى الإنموذج الشكسبيري يعني نموذج مرمز , فالقصة هناك عن مفتش السلطة والجلاد , هناك المرأة اللي شفتوها منقبة بالكامل , لكن هي بالواقع إنموذج الحياه ورمز الحياة "
يعتبر هذا العمل من أوائل الأعمال المسرحية المشتركة عربياً والتي تتناول في طروحاتها القضايا الإقليمية التي تلامس مآسي الشعوب وقد لقي إقبالاً جماهيرياً كبيرا في عرضه الأول .
