فاطمة جنان
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
أقفلت "غابة فرنسية" الأبواب على أحلام اللاجئين السوريين وقضت عليها، فهذه الرقعة من العالم لا توفر أدنى سبل الحياة الكريمة.
أما اللاجئين التي لم تعد أمامهم اختيارات فلا يجدون حلا سوى التسلل خلسة إلى إحدى الشاحنات، مواجهين الموت اختناقاً، عساهم يستعيدون بعد رحلة عذاب شاقة ما حلموا به يوماً.
هناك في فرنسا تترامى "غابة موحشة"، كما تترامى على أطرافها فيما يشبه "العشوائيات البائسة"، حيث ينتظر المئات من المهاجرين "الفرج"، وإن أتى فجأة عبر شاحنة، يتكدسون داخلها خلسة بالعشرات، لعلها تنقلهم إلى بريطانيا أو أي وجهة أوروبية أخرى غير فرنسا، ليتنفسوا الصعداء.
شاهدوا أيضا: سوري يتحول من لاجئ الى مليونير.. في طرفة عين!
كيف رد الألمان على لاجئ سوري يقدم الطعام للمتشردين؟
أكثر من 4000 لاجئ يعيشون في “الغابة” في ظروف معيشية صعبة، وقد عمدت السلطات الفرنسية قبل أسبوع إلى وضع المزيد من الحاويات بهدف إيواء اللاجئين وسط موجة الصقيع والبرد القارس. كما حاولت الشرطة نقل الخيم 100 متر نحو الداخل بعيداً عن الطريق العام.
ينتظر المئات من المهاجرين الفرج في ميناء كاليه الذي يعتبر ممراً بحرياً بين فرنسا وبريطانيا، أما الشاحنات فتدخل بالمئات متجهة إلى ميناء دوفر البريطاني، كما تتحول إلى مرفأ للعديد من القصص الحزينة، فهذه الرحلات التي اعتبرها البعض فرجا قضت على أرواح العشرات من اللاجئين اختناقاً خلال سعيهم إلى تحقيق حلمهم بالعيش بكرامة في أوروبا.
شاهدوا أيضا: صورة مؤثرة.. فتحت أبواب الرزق أمام لاجئ سوري!
آخر تلك القصص، قصة الشاب مسعود نافيد البالغ من العمر 15 عاماً، الذي قضى اختناقاً على متن إحدى العبارات المتجهة إلى بريطانيا بهدف لقاء أخته.
