أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مواقع)

يحتفل الأميركيون الخميس بالـ Thanksgiving أو عيد الشكر، يعتبر هذا اللقاء عائلي بامتياز، حيث يجتمع أفراد العائلة على مائدة مليئة بالمأكولات، أما بطل المائدة فيكون هو الديك الرومي وأطباق القرع "المعسل" وأنواع من الحلوى والمقبلات، تحضر خصيصا لهذه المناسبة. 

​تاريخ عيد الشكر
يعود تاريخ الاحتفال بعيد الشكر إلى أوائل القرن 17، حينما بدأت هجرة الأوروبيين إلى القارة الأميركية هربا من اضطهاد الكنيسة الإنكليزية لهم، وتقول مراجع تاريخية ان عددا كبيرا من المهاجرين البريطانيين هربوا في قارب خشبي إسمه "مايفلاور". 

هذه الرحلة كانت طويلة وشاقة، وتوفي فيها الكثيرون بسبب التعب والجوع والمرض، بعد ذلك وصلت الرحلة في النهاية إلى الشاطئ الشرقي لولاية ماساشوستس، كان ذلك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1621، لكن وصولهم تزامن مع دخول فصل الشتاء الذي يتميز بالبرد القارس والأمطار الغزيرة، بالاضافة الى الثلوج التي أهلكت معظمهم بسبب جهلهم طرق الصيد والزراعة. 

 وقد تم إنقاذهم على يد اثنين من الهنود الحمر هما "ساموسيت" و"سكوانتو" اللذان شرعا في تعليم المهاجرين الجدد صيد الطيور والحيوانات والأسماك وزراعة الذرة.

شاهدوا أيضا: ماهي قصة عفو "باراك أوباما" على الديك الرومي؟

​وبعد فترة قرر المهاجرون الذين تحولوا إلى مواطنين أميركيين، بعدما استوطنوا العالم الجديد، الاحتفال بالنعمة التي منّ بها الله عليهم في بلادهم الجديدة، ووجهوا الدعوة إلى الهنود والقبائل التي ينتميان إليها للاحتفال بما سمي حينذاك عيد الشكر، وخلال هذه المأدبة تناولوا معا الديك الرومي في مأدبة مهيبة استغرقت الليل كله، تبادلوا خلالها الأنخاب مع السكان الأصليين من الهنود.

ومن ثم تحول عيد الشكر إلى مناسبة سنوية للاحتفال بالنعم التي يتمتع بها الأميركيون، ويُعتبر هذا العيد عطلة رسمية في أميركا، يحتفل به سائر الأميركيين بمختلف طوائفهم وأعراقهم لأنه عيد عام لا يختص بدين أو عرق أو طائفة، يُحتفل به داخل البيوت حيث يجتمع خلاله أفراد العائلة على مائدة مليئة بما لذ وطاب من الأطباق