أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( فاطمة جنان)

تعاني بعض المجتمعات من ظاهرة التسول، وتتزايد في الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية طاحنة، التي ترتفع فيها معدلات البطالة والقهر الاجتماعي، الأكثر من ذلك يتخذ التسول أشكالا عدة باختلاف ثقافة وعادات المجتمع. 

 في أوربا مثلا يتسول البعض من خلال العزف على الآلات الموسيقية مثل الجيتار، لكن في بعض الدول العربية الأمر مختلف حيث يتجمع المتسولون في إشارات المرور وفي الأسواق يستعطفون المارة لحل أزماتهم المادية، أما في بعض المجتمعات المنغلقة فيطرق الشحاذون أبواب البيوت ومؤسسات القطاع الخاص لمقابلة أصحابها لعرض مشاكلهم وطلب المساعدة المالية. 
 

في أمريكا قد يختلف الوضع عما سبق، حيث من اللازم أن يشرح المتسول الهدف من طلب المال من المارة ليس بشكل شفوي وانما كتابة، هذا ما نفذه شاب أمريكي، حيث قام بتجربة اجتماعية جديدة بمدينة نيويورك، عبر محاولة عقد مقارنة بين عدد الأشخاص الذين سيساعدون مشردا رفقة طفلة وبين متسول يريد شراء المخدرات. 

بعد هذه المقارنة، حصل الشاب على مال وفير لشراء المخدرات، لكن الغريب في الأمر عندما عمل كمشرد بصحبة طفلة لم يحصل على أي مساعدة ولم يجذب تعاطف الناس، ربما لأن المشهد يتكرر في كل وقت وفي كل مكان، بعد وقت وجيز حدث شيء غير متوقع، حيث ظهرت امرأة مشردة، ومنحته كل ما كسبته في يومها، ولم تكتف بذلك بل صلت من أجله، مما جعله يمنحها بعض المال ويصفها بالبطلة.