أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)

قد يصعب وصف مدى معاناة الأشخاص الذي يعانون من تشوهات على مستوى الوجه، لكن ماذا لو كانت ملامح الوجه تذوب مع الوقت؟

هذا بالضبط ما صار مع فتاة أمريكية تبلغ من العمر 22 عام، يناديها البعض "بالوحش"، ولتجاوز المرض حاولت تعديل ملامح وجهها بعد سلسلة من العمليات المؤلمة. 

ياسمين بتلر، لم تخلق بهذه العيوب في وجهها، لم تكن تعاني من أي تشوه في وجهها، بل تعرضت لحادث عندما كانت تبلغ من العمر سبع سنوات، هذا الحادث كان له تأثير عميق على حياتها، حيث أصيبت في خدها بكرة معدنية نطاطة، فأثار الحادث حالة نادرة، حيث صار وجهها مثل "بالوعة"، تحاول اخفاء ملامح وجهها.

 

بالصور: مرض نادر يذيب ملامح وجه فتاة! بالصور: مرض نادر يذيب ملامح وجه فتاة!

 لكن ما تعاني منه ياسمين أكثر، خلال عشر سنوات، هو عبارات السخرية القاسية في المدرسة والأماكن العامة، حيث يتم مناداتها بالوحش، لكن اليوم رجع الأمل والابتسام الى وجه هذه الفتاة، بعد العديد من عمليات جراحية ترميمية قاسية، حيث تم حشو الجزء المختفي من وجهها، لمواجهة المرض. 

بالصور: مرض نادر يذيب ملامح وجه فتاة!

قالت ياسمين: " لقد تعايشت مع المرض طوال هذه المدة، لكن ما يكون قاسيا هو ردة فعل الغرباء حينما يكتشفون الجزء المختفي من وجهي، لكن بفضل جهد الجراحين المهرة، تمكنت أخيرا رؤية وجهي في المرآة، حيث منحني الجراحين وجها جديدا، وبامكاني العيش بطريقة عادية جدا مثل أي فتاة. 

ويذكر أن متلازمة باري-رومبرغ، هي متلازمة عصبية جلدية نادرة، تؤثر نحو 500 شخص في جميع أنحاء العالم، يتميز هذا التدهور التدريجي بضمور الجلد والأنسجة اللينة من نصف الوجه (ضمور نصف الوجه)، وعادة ما يكون في الجانب الأيسر، كما غالبا ما يصيب النساء أكثر من الرجال.