أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أكشنها)  

بعد تخرجه من مدارس "الإمام الخطيب" وعمله لفترة كبيرة كمؤذن وإمام بمسجد صغير بقرية "بينارباشي"، أثار "محمد محسن توزار" (44 عامًا) جدلًا كبيرًا بين الأئمة ورجال الدين الأتراك وذلك لقيادته فريق للروك يطلق عليه اسم "فيروك" ويؤدي من خلاله أغنيات يمزج فيها بين الروك والدين ليطلق عليه الإعلام "إمام الروك".

 

وقد ذاع صيت "توزار" المنحدر من مدينة "كاس" أول مرة عام 2013 عندما نُشرت له العديد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة عن حفلاته التي أدى فيها تلك الأغنيات الدينية التي لا تخلو من موسيقى. 

ويعزف خلالها على الغيتار والطبل، ليلفت بذلك إليه الأنظار وفضول وسائل الإعلام في تركيا وخارجها وتصدر حوله رواية تحكي سيرته الذاتية وتحمل عنوان "إمام الروك: حياة غير اعتيادية". 

وطبقًا لموقع The National فقد أثار هذا الاتجاه الغريب من "توزار" حفيظة العديد من رجال الدين في تركيا وعلى رأسهم أئمة المساجد الذين يرون فيه نموذجًا سيئًا للإمام، مما جعل "المؤسسة العامة للشؤون الدينية" بتركيا تجري تحقيقًا حوله. 

وهو التحقيق الذي من المتوقع أن يسفر عنه إقالة "توزار" من عمله كإمام بل وطرده من البلاد إذا ما ثبت تمسكه بالغناء وعدم توقفه عن مزاولة هذه المهنة التي تتنافى مع التعاليم الدينية، وهم ما يتفق والرأي العام الذي ينادي بذلك هناك. 

ومن جهته أكد "توزار" لوكالة أنباء الأناضول التركية أنه لم يتسبب في أي أذى في حق مؤسسته الدينية التي تخرج منها، بل وأشار إلى أنه يخطط لإصدار ألبوم جديد تحمل إحدى أغنياته عنوان Mevalaya "مولاي"، مؤكدًا على حب واحترام الملايين له ولما يقدمه. 

وعن موقف الشعب التركي تجاه "توزار" أجرت إحدى القنوات التلفزيونية حوارًا هاتفيًا مع أحد المزارعين أكد من خلاله الأخير على أنه "لا أحد هنا لديه مشكلة مع ذلك" في إشارة منه إلى إعجابه وأهل قريته بـ"توزار"، بينما أعرب الكثيرون عن رفضهم له وذلك من خلال المئات من الخطابات التي يتلقاها "توزار" يوميًا والتي تحتوي على الكثير من التهديدات.