أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منوعات) 

عاش سكان قبيلة باجو، معظم حياتهم على القوارب، يستخدمونها بشكل يومي للصيد الذي يعتبر المصدر الوحيد للرزق. هم قوم لا تعترف بهم الدول المجاورة ولا يعرفون أعمارهم ولا الكتابة والقراءة، ولذلك يطلق عليهم اسم "غجر البحر" ولكنهم مع ذلك يستمتعون بحياة النعيم في مياه المحيط الهادي الفيروزية.

"غجر البحر" قبيلة تعيش وتموت في الماء!

المصور ريهاهن ( Réhahn ) قضى ثمانية أيام بين الأطفال البدو في بورنيو، وتعلم الكثير عن حياتهم المائية الرائعة، جزيرة بورنيو هي ثالث أكبر جزيرة في العالم، وأكبر جزيرة في آسيا تقع في أرخبيل الملايو في مجموعة جزر سوندا الكبرى. سياسياً قسمت الجزيرة ما بين أندونيسيا، ماليزيا وبروناي.

"غجر البحر" قبيلة تعيش وتموت في الماء!

يعيش غجر باجو  في قوارب صغيرة وأكواخ عائمة، يكسبون قوتهم من خلال صيد الأسماك معتمدين على معارفهم الواسعة بالمحيط، منذ صغرهم، يتعلم الأطفال كيفية السباحة والغوص، وينطلقون لصيد الأسماك في سن الثمانية. 

"غجر البحر" قبيلة تعيش وتموت في الماء!
على الرغم من أن الكثير منهم لا يعرفون أعمارهم، ولم يتعلموا الكتابة والقراءة في حياتهم، إلا أنهم شعب مسالم يتميز بالهدوء والكرم حتى أن ريهاهن أطلق عليهم اسم "قبيلة المياه"، قول المصور البالغ من العمر 35 عاما،  أن الأطفال هم مثل السمك في البحر، إذ تجدهم يلعبون ويتجولون لوحدهم داخل القوارب ويبدون سعادة غامرة عند مشاهدة الأجانب.
 

"غجر البحر" قبيلة تعيش وتموت في الماء!

يجمع سكان باجو بين ديانة الاسلام و الإحيائية وهي الاعتقاد بوجود الأرواح، وكونهم يمارسون الغوص منذ الصغر، فهم يعتبرون من أفضل الغواصين في العالم لقدرتهم على البقاء على أعماق تزيد عن 20 مترا لعدة دقائق، بينما يطاردون الأسماك بالرمح أو يبحثون عن اللؤلؤ وخيار البحر، وقد أظهرت الدراسات أن شباب باجو يتمتعون برؤية جيدة واستثنائية تحت الماء نظرا لتواجدهم باستمرار في بيئة المحيطات.

إضافة إلى جهلهم لأعمارهم والقراءة والكتابة، لا يعرف "غجر البحر" حساب الوقت، ولا يهتمون إلى بالوقت الحاضر، يعيشون ليومهم في البحر ولأجل البحر، بعض غجريات البحر تلدن في الأكواخ العائمة وترفضن الانتقال إلى اليابسة، ولذلك فإن معظم سكان باجو ولدوا وعاشوا وتوفوا وسط المياه.