جعفر أبازيد
مقترحات جديدة تكشفها وسائل الاعلام حول قواعد للتعامل بين الشرطة الايطالية والمتظاهرين في ايطاليا وكان من بينها منع المتظاهرين من تقبيل رجال الشرطة، الذين سيكون عليهم في المقابل مقاومة أي محاولة "تحرش" من المتظاهرين، سواء كان لفظيا أو جسديا.
وتشير القواعد الجديدة إلى أن التقبيل يمثل "عملا استفزازيا" من قبل المتظاهرين، وتم اقتراحها بعد واقعة تقبيل طالبة لخوذة أحد رجال الشرطة أثناء تظاهرة في مدينة تورينو اعتراضا على إقامة مشروع للقطار السريع، وهي الواقعة التي أثارت جدلا بعد انتشار صورة القبلة.
وبموجب القواعد الجديدة، المعروضة أمام الاتحادات العمالية، فإن رجال الشرطة عليهم المحافظة على مسافة آمنة تفصلهم عن المتظاهرين لتحاشي أي اتصال جسدي من أي نوع، فيما سيكون استخدام الهراوات في الحلات القصوى فقط.
وتأتي هذه القواعد بعد وقوع العديد من المصادمات بين المتظاهرين ورجال الشرطة في الآونة الأخيرة، أخرها في مدينة بريشيا أثناء حوار لرئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي مع رجال أعمال محليين.
حادثة تقبيل في عام 2013:
نقلت صحيفة " لو فيغارو" الفرنسية خبرا مفاده أن العدالة الإيطالية فتحت تحقيقا قضائيا في حق طالبة إيطالية بتهمة "التحرش الجنسي على فرد من القوات العمومية" خلال مظاهرة ضد إنشاء الخط السككي لقطار فائق السرعة بمقاطعة "سيوز" الإيطالية.
الصورة انتشرت كالنار في الهشيم بمواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها الفتاة الإيطالية ، نينا شيفر، وهي تقبل شرطي التدخل السريع.
ويبدو أن "رسالة السلام" التي ترغب الفتاة البالغة من العمر 20 سنة ايصالها جلبت لها الكثير من المتاعب، بعد أن تم فتح تحقيق قضائي "بتهمة التحرش الجنسي على فرد من القوات العمومية وكذا شتمه".
وتساءل النقابي فرانكو ميتشاري، في تصريح له لموقع تليغراف، عن "كيف ستكون ردة فعل المواطنين الإيطاليين لو أقدم الشرطي على تقبيل الفتاة" بالتأكيد ستندلع الحرب العالمية الثالثة".
