لوس انجيلوس , 17 اغسطس 2013,وكالات ,أخبار الآن – لم ينته العالم من تداول سيرته، بعد أن صدم برحيله قبل عامين، ليعود الحديث من جديد عن سيرة ستيف جوبز مع العرض الأول لفيلم جديد يخلد عشرين عاما من حياته بعنوان “جوبز” للمخرج جوشوا مايكل شتيرن.
الصوت النقدي تصاعد عن “الفيلم” في مقارنة بين حركة العدسة والخيال المستل من الواقع المكتوب في سيرة مؤسس آبل، والنظرة العميقة لانجازاته.
بل ان بعض الأصوات النقدية ارتفعت مع العرض الأول للفيلم بالقول إن “جوبز لم يضف شيئا لمؤسس آبل” كما لم يقدم سوى تفاصيل سطحية عن شخصيته، واكتفى بالإشادة بالمبتكر أكثر من كشف جوانب حياته المثيرة للجدل.
اعتبرت صحيفة “الغارديان” الفيلم بمثابة الخرقة الغارقة في البترول والتي تنتظر من يوقدها. رغم ان مجسد شخصية جوبز الممثل أشتون كوتشر (35 عاما) قد غير من شكله و قصة شعره وشاهدة أشرطة فيديو تمتد على مئات الساعات عن الراحل ليتقن طريقة مشيه ونطقه.

وقبلها عبر كوتشر عن اعتزازه بتجسيد حياة ستيف جوبز، معتبرا الدور مسؤولية كبيرة لرجل وصفه ليوناردو دافينشي هذا العصر.

وقال أنه يشعر بالندم الشديد لإضاعته فرصة لا تعوض لأنه كان محدد له موعدا لمقابلة جوبز قبل وفاته بستة أشهر ولكنه اضطر للاعتذار بسبب ارتباطه بعمل.

وتذكر جيداً يوم وفاته حيث ذهب إلى المنزل وفتح الكمبيوتر الخاص به ليكتشف أن جوبز أضاف الكثير لحياته وحياة الملايين من مستخدمي اختراعاته، “كل ذكرياتي وأعمالي وحتى تواصلي مع أصدقائي يعود الفضل لجوبز فيها بشكل ما” .

ومع إن الفيلم سيبقى نتاجا فنيا، وهناك مشاريع أخرى لتجسيد جانبا آخر من حياة هذا الرؤيوي الفذ، إلا ان استعادة الحديث عنه لا يمكن أن ينتهي اليوم أو حتى في المستقبل البعيد، يكفي استعادة ما أفضى به بيل غيتس مؤسس أكبر شركة معلوماتية عالمية بمشاعره تجاه غريمه وصديقه الراحل، معبرا عن انبهاره بما أنجزه من تصاميم وقدرة مؤسس شركة آبل البديهية على تسويق المنتجات التي تبتكرها شركته.

هكذا قال مؤسس مايكروسوفت “إن التصميم يمكن ان يقودك إلى اتجاه ناجح… ومن ثم كم هائل من المنتجات التي خرجت إلى النور”.

وجمعت علاقة مخلصة بين أبرز قطبين معلوماتيين التقيا منذ عام 1970، وأسسا كل منهما شركته التي غيرت تاريخ المعلوماتية في العالم المعاصر.

وأستعاد غيتس ذكريات لقائه الأخير مع “جوبز” قبل وفاته في أيار //مايو/ عام 2011 عندما كان يصارع مرض السرطان.

وأشار إلى إن أفكار “جوبز” الذي كان يبدو متحمساً جداً تجاه المستقبل على الرغم من مرضه الشديد.

واستذكر كيف تحدث مع جوبز آنذاك حول التعليم ومساعدة الأسر وتوفير التكنولوجيا للمجتمعات، مؤكدا ان صديقة “لم يكن حزينا” بالرغم مما كان يعانيه من مرض قاتل، وبدا أكثر تطلعا للمستقبل.