أيزيدية تنتظر العودة لأهلها

ناجية أيزيدية عراقية تنتظر منذ 8 أيام في منزل عائلة أيزيدية سورية في انتظار العودة الى اهلها في سنجار بالعراق بعد أن خطفها “داعش” منذ 7 سنوات مع 11 شخصا من عائلتها ومازال مصير 7 من العائلة مجهول بعد سقوط Hخر معاقل داعش في بلدة الباغوز من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي .

امرأة أيزيدية تنتظر العودة لأهلها بعد خطفها لـ7 سنوات من قبل "داعش"

المرأة الأيزيدية نجلاء سعيد اسماعيل 24 سنة في منزل إحدى العائلات السورية الايزيدية في ريف مدينة عامودا بعد تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وتتحضر للذهاب الى اهلها في سنجار بالعراق

نجلاء سعيد اسماعيل 24 سنة غادرت قريتها من سنجار مع 11 شخصاً من العائلة منذ 7 سنوات بعد أن خطفهم داعش وأخذها أحد أمراء “داعش عراقي الجنسية وتعرضت لتعذيب وضرب من قبل “داعش” وأنجبت طفلين من الأمير الداعشي دون إرداتها وتركت طفليها خلفها لتغادر وحيدة على أمل حياة جديدة أفضل مما عاشته على مدى 7 سنوات لدى أمير داعش وترفض أخذ طفليها لانها أنجبتهما دون إرادتها بعد أن كانت تحلم بحياة افضل قبل أن يتم خطفها.

امرأة أيزيدية تنتظر العودة لأهلها بعد خطفها لـ7 سنوات من قبل "داعش"

نجلاء هي إحدى الناجيات من آلاف الفتيات والنساء الأيزيديات اللواتي خطفهن تنظيم داعش في العام 2014 خلال هجوم شنه على منطقة سنجار حيث وقعت الأيزيديات ضحايا انتهاكات جسيمة كالاغتصاب والخطف والسبي والتعذيب ومازال مصير الكثير منهن مجهولاً.

حيث كانت نجلاء تغادر  من منطقة الى أخرى مع كل معركة كان يخوضها داعش ويفقد مناطق من المواصل، الرقة، الميادين والشدادي والبصيرة وفي آخر المطاف كانت نجلاء في مدينة الحسكة مع زوجة خاطفها وتم تغيير اسمها وهويتها وعدم السماح لها بالخروج من الغرفة بعد أن قتل خاطفها خلف جميل في معارك الباغوز.

امرأة أيزيدية تنتظر العودة لأهلها بعد خطفها لـ7 سنوات من قبل "داعش"

وتقول نجلاء لأخبار الآن وعلامات الحسرة واليأس ترتسم على وجهها بعد أن قضت سنوات في ظروف صعبة تحت ظل “داعش “

” كان خاطفي دائما يجبرني على مشاهدة مقاطع فيديو لإعدام وقتل أيزيديين وكان شعور صعبا جدا وكان يعاملني كسبية وخادمة وكل شيء كان بالإجبار او التعذيب والقتل ولم أكن أصدق متى أتحرر لأعود الى أهلي”

وتضيف “حاولت كثيرا الهروب ولكن كنت أفشل في كل مرة وأخيرا اشتريت موبايلاً وتواصلت مع قوات سوريا الديمقراطية وارسلت لهم الموقع وتم تحريري وتسليمي الى العائلة الايزيدية وكنت سعيدة بعد أن أصبحت حرة وتركت خلفي أطفالي لانهم أطفال داعش ولا استطيع الاحتفاظ باطفال خاطفي وسيطرت على مشاعري وفضلت العيش بدون كل شي ينتمي لداعش”

وتصف نجلاء الأيزيدية الحياة لدى “داعش ” وتقول لأخبار الآن: “داعش حرمني من المستقبل واحلامي والحياة لديهم كلها قتل، دماء، تعذيب. وحياتي كانت صعبة جدا وكلما اتذكر الايام التي مرت علي أشعر بالحزن لكونهم حرموني من اهلي وأحبابي وأمي، ووالدي، وأخواتي، وطفولتي، وطموحاتي والمستقبل”.

امرأة أيزيدية تنتظر العودة لأهلها بعد خطفها لـ7 سنوات من قبل "داعش"

وتعود نجلاء بذاكرتها الى الأيام ماقبل داعش وتشعر بغصة في قلبها وتقول:

“كنت طالبة في المدرسة وكنت أتمنى أكون طبيبة ولكن ” داعش” حطم كل شيء وكل شيء كان بشعاً لانهم وحوش بلا رحمة واركتبوا جرائم ضد الانسانية”

وحسب نجلاء هناك نشاط لخلايا “داعش ” ومازال الكثير منهم متنكراً وبعضهم يختبئ بين المدنيين ومازال هناك فتيات أيزيديات خُفين عن الأنظار واخرجن الى تركيا وأدلب وأماكن أخرى وتضيف: “آخر مرة تحدثت مع اختي كانت مع خاطفها الداعشي في تركيا وانقطعت عني أخبارها وكانت تقول بأنها لاترى أحد ولاتستطيع التواصل معهم لان خاطفها يشدد عليها ويمنعها من التواصل مع أحد”.

وتتخيل الحياة في المستقبل وتقول:” أنا الآن حرة وأشتاق لحنان أمي وابي وكنت دائما اشعر بالشوق لاهلي لانه لم يبقى لدي سند وينقصني الحب والحنان وأريد العودة الى الدراسة والعيش بكرامة وراحة وأمان”

وتوجه نجلاء بعد سنوات من الحياة في مناطق سيطرة “داعش”رسالة للعالم  وتقول: “داعش انتهى واتمنى ألا ينضم أحد لداعش لانهم وحوش وبلا انسانية ورحمة”.

امرأة أيزيدية تنتظر العودة لأهلها بعد خطفها لـ7 سنوات من قبل "داعش"