في بيئة العمل.. يتم تجاوز العاملين عن بعد في الترقيات والعلاوات

يتلقى العاملون عن بعد ترقيات وعلاوات أقل مقارنة بنظرائهم الذين يعملون في المكاتب. حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأشخاص الذين يعملون من المنزل حصلوا على ترقية أقل بنسبة 31٪ في العام الماضي مقارنة بالعاملين في المكاتب، وفقًا لتحليل أجرته شركة Live Data Technologies في الولايات المتحدة.

وجد البحث أن هؤلاء العمال أقل عرضة لتلقي الإرشاد، حيث أفاد ما يقرب من 90% من الرؤساء التنفيذيين أنهم أكثر ميلاً إلى إعطاء الأولوية للموظفين في المكاتب لمشاريع التقدم الوظيفي أو الزيادات أو الترقيات.

وجدت دراسة أجرتها جمعية إدارة الموارد البشرية عام 2021 أن المشرفين لديهم “تصورات سلبية” عن اتجاه العمل من المنزل.

حيث قال ما يقرب من 70% من المديرين إن العاملين عن بعد “يمكن استبدالهم بسهولة أكبر من العاملين في الموقع”.

يعتقد حوالي 62% أن العمل عن بعد بدوام كامل يضر بالأهداف المهنية للموظفين، وقال 72% إنهم يفضلون أن يعمل موظفوهم في المكتب.

نقص التواصل

علاوة على ذلك، قال 42% من المشرفين إنهم ينسون في بعض الأحيان أمر العاملين عن بعد عند تعيين المهام.

كيف تثبت جدارتك وأنت تعمل عن بعد؟

وقال نيكولاس بلوم، الخبير الاقتصادي في جامعة ستانفورد والخبير في شؤون أماكن العمل،: “هناك بعض التحيز أو التمييز”. قد يواجه العاملون عن بعد نقصًا في الرؤية والتواصل، مما قد يؤثر على فرصهم في الحصول على الترقيات.

يُشار إلى هذا غالبًا باسم “البعيد عن الأنظار، بعيد عن العقل”، حيث قد يتم تجاهل الموظفين غير الموجودين فعليًا في المكتب للحصول على فرص التقدم الوظيفي.

إن تلقي قدر أقل من التوجيه والملاحظات، مقارنة بزملائهم الشخصيين، يمكن أن يعيق التطور المهني لهؤلاء العمال ويؤثر على قدرتهم على إظهار مهاراتهم ومساهماتهم، والتي تعتبر مهمة للترقيات.

هناك “تحيز للقرب” واضح في الوظائف، حيث يتعرض العاملون عن بعد إلى التمييز السلبي نتيجة افتقادهم للعلاقات والتفاعلات التي تحدث عادةً في المكتب.

تشكك الإدارة في مستويات مشاركة العاملين عن بعد، وقد يدركون أن الأشخاص الذين يعملون من المنزل أقل ارتباطًا بثقافة الشركة، مما قد يؤثر على قراراتهم المتعلقة بالترقية.

كيف تثبت جدارتك وأنت تعمل عن بعد؟

كيف تبرز نفسك؟

من خلال تنفيذ الاستراتيجيات التالية، يمكن للعاملين عن بعد إثبات قيمتهم للشركة بشكل فعال، والمساهمة في الثقافة التنظيمية ومواءمة جهودهم مع أهداف الشركة وقيمها:

  • أنشئ اتصالات متسقة وشارك المعلومات، مثل حالة مشاريعك ومهامك، لإثبات الإنتاجية والقيمة.
  • ابق على اطلاع دائم بالأمور من خلال التواصل الزائد لتجنب أن تكون بعيدًا عن الأنظار وبعيدًا عن البال، ويمكنك تحقيق ذلك من خلال جدولة اجتماعات فردية مع مديرك.
  • دمج قيم الشركة والحفاظ عليها بشكل فعال، حتى في بيئة بعيدة، لإثبات التوافق مع ثقافة المنظمة.
  • أتقن فن “الإدارة” من خلال خلق قيمة لرئيسك وشركتك، وهذا يستلزم توقع احتياجات مديرك وعملك، حتى في مكان بعيد.