تويتر تُفاجىء مستخدميها بهذا القرار

أعلنت شركة تويتر عن عزمها إلغاء علامة التوثيق من الحسابات الموثقة بناءً على نظام التوثيق القديم الذي كان معمولًا به قبل إطلاق الشركة لخدمة التوثيق المأجورة (تويتر بلو) Twitter Blue.

وقالت الشركة في تغريدةٍ نشرتها عبر حسابها، إنها ستبدأ إلغاء علامة التوثيق القديمة في الأول من أبريل القادم. وقالت إنه يجب على المستخدمين الراغبين بالحفاظ على علامة التوثيق الزرقاء في حساباتهم، الاشتراك بخدمة تويتر بلو.

 

ويأتي الإعلان الجديد بعد أن أعلنت الشركة أمس عن الإطلاق العالمي لخدمة (تويتر بلو)، وذلك بعد توفر الخدمة في عددٍ محدودٍ من الدول منذ الكشف عنها للمرةَ الأولى في منتصف العام الماضي.

وتبلغ تكلفة الاشتراك في الخدمة  8 دولارات شهريًا للمشتركين عبر الويب أو 11 دولارًا شهريًا للمشتركين من خلال متجري تطبيقات آبل وغوغل.

وإضافةً إلى علامة التوثيق، توفر خدمة (تويتر بلو) للمشتركين مجموعة من الميزات الحصرية التي تسمح بتخصيص تجربة استخدام تويتر ومنها:

مجلدات الإشارات المرجعية التي تتيح للمستخدم بتنظيم تغريداته المحفوظة في مجلدات لسهولة الوصول إليها لاحقًا.

أزمة اقتصادية أم جشع استثماري.. تويتر تصدم أصحاب الحسابات الموثّقة بخبرٍ سيء

المميزات الجديدة في خدمة توتير بلو:

التراجع عن التغريدة: تقدم هذه الميزة نافذة مدتها 30 ثانية تسمح للمستخدم بمعاينة التغريدة ومراجعتها قبل نشرها، ويمكن الاستفادة منها للتراجع عن التغريدة بهدف تصحيح الأخطاء الإملائية، أو حذفها بشكل كامل.

وضع القارئ:  تعمل هذه الميزة على تحويل المحادثات الطويلة إلى نص سهل القراءة، مع إمكانية ضبط حجم الخط ولون الخلفية ليناسب تفضيلات المستخدم.

إمكانية تغيير أيقونة التطبيق على الشاشة الرئيسية للهاتف من خلال الاختيار من بين عدة ألوان.

إمكانية كتابة التغريدات الطويلة بطول يصل إلى خمسة آلاف حرف.

مشاهدة نصف عدد الإعلانات التي تظهر لبقية المستخدمين.

الوصول السريع إلى خدمة دعم العملاء.

وكانت الشركة قد أعلنت عن الخدمة منتصف العام الماضي بعد تولّي إيلون ماسك المالك الجديد للشركة رئاستها التنفيذية، كجزء من خطته لزيادة أرباح الشركة وإنقاذها من عثرتها المالية.

المؤثرون وخدمة تويتر بلو

المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي، هم الأشخاص الذين يعتمدون على المنصات لإدارة أعمالهم، واعرب أغلبهم ‘ن قلقهم بشأن الاتجاهات التي تتبعها توتير فيما يتعلق بالتحقق والأمن، بالتزامن مع إعلان الشركة طرح خدمة التحقق الجديدة (توتير بلو) مع بداية شهر أبريل المقبل.

فقالت ألي تونج، وهي مؤثرة وصانعة محتوى ولديها جمهورًا كبيرًا على Instagram مع حساب يركز على الطعام: “أعتقد أن التحقق يفقد مصداقيته لأنه الآن يمكن التحقق من أي شخص وكل شخص إذا أرادوا، لم يعد الأمر توثيقًا للشخص كما كان مسبقًا، الآن أصبح معتمد على تحقيق المكاسب المادية فقط”. “لذلك بالنسبة لي، ما يحدث الآن هو أدفع من أجل الحصةول على علامة التوثيق، وليس التحقق الفعلي من الشخص لذا لا أعتقد أنني سأكلف نفسي عناء القيام بذلك.”.

تاريخياً، كانت تُشير علامة التوثيق إلى الأشخاص الذين تم التحقق من حساباتهم بواسطة توتير وعادة ما تكون تلك الحسابات مملوكة لمؤسسات حكومية أو اشخاص يعملون في جهات رسمية، أو المرثرون أصحاب الحسابات التي لها عديد المتابعين، كانت عملية التوثيق تتم عن طريق شركة توتير فقط عبر تزويد المنصة بمعلومات شخصية عن الشخص نفسه مالك الحساب مثل معلومات صاحب العمل أو رقم هاتف أو نسخة من رخصة قيادتهم للتحقق من الهوية، ولكن مع السياسة الجديدة لخدمة التوثيق وخدمة توتير بلو أصبح لأي شخص مشترك في الخدمة علامة التوثيق الزرقاء بجانب حسابه، دون الحاجة لعدد المتابعين أو انتمائه لأي كيان حكومي أو مؤسسي.

الحسابات الحكومية

أما بالنسبة للحسابات الحكومية والتي تتبع الهيئات الحكومية في كل دولة، فقد أعلنت توتير عن أن علامات التوثيق ستكون صفراء اللون للمؤسسات الإعلامية والشركات الكبرى ورمادية اللون للمؤسسات الحكومية والأشخاص العاملين بها كالوزراء ورؤساء الدول.

أخيرًا، لن تحصل جميع الحسابات التي تم التحقق منها مسبقًا على الملصق”الرسمي” بل أغلب الحسابات ستحتاج إلى الاشتراك بخدمة بلو لاستعادة علامة التوثيق، هذا باستثناء الحسابات الحكومية والشركات التجارية وشركاء الأعمال والوسائل الإعلامية الكبرى والناشرين وبعض الشخصيات العامة.