أخبار الآن | الصين – brief.kharon

يتجذر “فيلق شينجيانغ للإنتاج والبناء” (XPCC) والشركات التابعة له، بعمق في الاقتصاد العالمي، وتخضع علاقاته التجارية والمالية مع الشركات في جميع أنحاء العالم لتدقيق جديد في أعقاب العقوبات الأمريكية المفروضة هذا الصيف.

ويمتلك “XPCC”، وهي كيان حكومي مترامي الأطراف فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في يوليو/تموز بسبب دوره في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأقليات العرقية في شينجيانغ، الآلاف من الشركات التابعة له في جميع أنحاء الصين، بما في ذلك أكثر من 12 عشرة شركة لها أسهم يتم تداولها في بر الصين الرئيسي وهونغ كونغ.

وتعتبر العقوبات المفروضة على “XPCC” جزءاً من سلسلة واسعة من الإجراءات الأمريكية رداً على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الحكومة الصينية ضد الأقليات في شينجيانغ، بما في ذلك الاعتقال الجماعي ومراقبة مسلمي الإيغور. ومراراً، انتقد الحلفاء الغربيون وجماعات حقوق الإنسان وغيرها، الصين، بشأن معاملتها للأقليات في شينجيانغ.

وتعمل الشركات التابعة لـ “XPCC” في مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك استخراج الموارد الطبيعية والزراعة والإعلام والتأمين والخدمات المالية والتكنولوجيا.

ويمتلك “XPCC”حصة بنسبة 49% في شركة “Xinjiang Originbo Seed Co”، وهي مشروع مشترك مع شركة “Origin Agritech” التي يقع مقرها الرئيسي في الصين والمسجلة في جزر فيرجن البريطانية، ويتم تداول أسهمها في بورصة ناسداك.

وقد يمتلك “XPCC” أيضاً شركات تابعة له خارج الصين من خلال مساهمين معينين. ففي ماليزيا، فإنّ “XPCC Construction & Engineering (M) Sdn. Bhd” مملوكة بنسبة 98% من فرد يدعى زانغ يونغي. إلا أن عنوان الأخير في سجلات الشركة يطابق عنوان شركة تابعة لـ”XPCC” ومقرها في بكين، في حين أن البيانات الصحفية تحدّده كمدير للشؤون الخارجية لشركة تابعة لـ”XPCC” في شينجيانغ.

ونظراً لوجود “XPCC” على الصعيد العالمي، فقد بدأت العقوبات الأمريكية تؤثر على بعض أنشطته المالية في الخارج.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت شركة “FTSE Russell” البريطانية أنها ستزيل 6 شركات تابعة لـ “XPCC” من سجلاتها رداً على التصنيف الأمريكي. وبعد شهر، يبدو أن أسهم العديد من الشركات التابعة لـ “XPCC”، قد تمت إزالتها من حيازات المحفظة من صناديق المؤشرات التي تديرها شركة استثمار أمريكية، ومن بين هذه الشركات “Xinjiang Beixin Road & Bridge Group Co”، و “Xinjiang Yilite Industry Co” و “Xinjiang Tianye Co”.

وبحسب البيانات، فإنّ شركة “Beixin Road & Bridge”، وهي شركة إنشاءات مدرجة في البورصة مملوكة لشركة “XPCC”، قبلت دولارات أمريكية كمدفوعات لمشاريع البنية التحتية في أفغانستان وكمبوديا في العام الماضي. وتظهر السجلات أن الشركة أنشأت مكاتب فرعية في بنوم بنه، عاصمة كمبوديا في العام 2012، وإسلام أباد، باكستان في العام 2014. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جرى الإعلان عن حلّ شركة “Beixin Road & Bridge”.

وتتم تسوية المدفوعات بين الشركات التابعة لشركة “XPCC” وعملائها ومورديها، في بعض الحالات، بالدولار الأمريكي، مما يشير إلى أنه كان من الممكن توجيه المدفوعات من خلال بنوك المراسلة الأمريكية. إلا أن هذه العلاقات التجارية قد تتعطل أيضاً بسبب العقوبات الأمريكية.

وتُظهر السجلات أن “Xinjiang Wanda Co” المتخصصة بتجارة الجملة، وهي شركة تابعة لشركة “XPCC”، كانت موزعاً صينياً للعديد من الشركات الموجودة في الخارج، بما في ذلك إندونيسيا وبنما وجورجيا.

وتعد شركة “PT Sinar Mas Agro Resources and Technology Tbk”، أحد شركاء “Wanda” التجاريين في إندونيسيا، شركة تابعة لمجموعة “Golden Agri-Resources Ltd” الزراعية السنغافورية. وأظهرت البيانات أن المعاملات بين الطرفين تمت بالدولار الأمريكي في النصف الأول من العام 2020.

كيف تمعن السلطات الصينية بقمعها للإيغور خارج وداخل الحدود؟

كيف تمعن السلطات الصينية بقمعها للإيغورخارج وداخل الحدود؟ بالفيديو محادثة هاتفية من #تركستان تفضح ما تحاول الحكومة الصينية الترويج له. كان لافتاً مؤخراً رفض ماليزيا خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، تسليم الصين أشخاصاً من أبناء أقلية الإيغور المسلمة، حتى لو جاء بطلب مباشر من الحكومة الصينية. فهذا الرفض أتى ليؤكّد سعي السلطات الصينية لملاحقة الإيغور ليس فقط في شينجيانغ، و إنّما خارجها أيضاً.