أخبار الآن | إيران – economist

بات واضحاً أن إيران لجأت إلى الصين لإنقاذ نفسها من الإنهيار الكبير الذي يضربها، وهو الأمر الذي يعزّز نقمة الشعب الإيراني ضدّ النظام القائم.

ويأتي هذا الأمر في ظلّ تزايد العقوبات الأمريكية على طهران، في وقتٍ تمّ إدراج القطاع المالي والمصرفي الإيراني برُمّته على قائمة الجهات المحظور التعامل معها.

وساهمت تلك العقوبات في إنحدار انتاج النفط الإيراني إلى مستويات متدنية، إلى جانب الإقتصاد المشلول، والذي انكمش بنسبة 7.6% في العام الماضي.

ومطلع الشهر الجاري (أكتوبر/تشرين الأول)، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن وجود مساع إيرانية – صينية منذ أشهر، للوصول إلى شراكة وصفها بـ”الاستراتيجية”، ومدتها 25 عاماً.

ومع أنه لم يتمّ الكشف عن بنود هذه الشراكة، فإنّ مجلة “ذا إيكونوميست” قالت أنها “تشمل استثمارات صينية في كل شيء بإيران، من الطرق والموانئ إلى الاتصالات والطاقة النووية. وفي المقابل تمنح بكين حصة في صناعة النفط الإيرانية، الأمر الذي سوقاً لمنتجاتها الخام والمكررة”.

وأوضحت المجلة في تقريرٍ لها أنه “من شأن مشاريع البنية التحتية إدخال إيران في مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تشكل لها نقطة عبور بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط”.

ومع هذا، فقد أشارت إلى أن “هناك معطيات تنفيها الجهات الحكومية، مفادها أنّ طهران قد تتنازل عن السيطرة على جزيرة كيش التي تعد منطقة تجارة حرة في الخليج العربي”.

ويتوقع خبراء ومحللون سياسيون أن يكون التواجدُ الصيني على الأرضِ الإيرانيةِ عنواناً بارزاً خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال مشاريع بنية تحتية، واستثمارات صينية في إيران.

وأعرب الخبراء عن تخوفاتهم خلال المرحلة المقبلة من تحول هذا التواجد من تواجد تجاري إلى عسكري، معتبرين أن “الوجود الصيني بأراضي إيران يهدف إلى الحصول على الأموال، في ظل الانهيار المالي الذي يعانيه نظام ولاية الفقيه الإيراني”.

ويرى هؤلاء أن الصين تحاول تكثيف جهودها لنشر ما يسمى بـ “تقنية الجيل الخامس”، الأمر الذي يواجه رفضا شديداً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لخطورته في التجسس على حلفائها في المنطقة.

وبحسب الخبراء، فإنّ الخطة التي تتخذها إيران من أجل ضم الصين إلى محورها، يأتي في ظل عجزها عن مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية لا سيما في المرحلة الحالية التي أصبح فيها التعاطي مع سياسة إيران في المنطقة أكثر شدة وصرامة من قبل.

وأرجع الخبراء ذلك إلى سياسة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي يعد أكثر شدة في التعاطي مع هذه الملفات من خصمه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.

ما علاقة الصين بمحور حماس وإيران؟

تعمل كلّ من الإمارات والبحرين وإسرائيل بشغف على جني ثمار العلاقات الطبيعية، بعد اتفاق السلام التاريخي، وسط سعي لتعزيز الآمال في التعايش السلمي.