أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (الحياة)

تعتبر الإنكليزية والصينية اللغتين الرئيستين للتجارة الإلكترونية والتسويق عبر الإنترنت. لكن خبراء سويسريين يحذرون الشركات المصدرة عالمياً، من أن العالم الرقمي بدأ يمرّ في تغيرات جذرية، ستفرض واقعها على عالم المال والأعمال.

اقرأ أيضا: الامارات الأولى عالميا بمعدل الشراء عبر الإنترنت

وسيتراجع استعمال الإنكليزية في التسويق الإلكتروني لمصلحة الصينية. وتبلغ نسبة محتوى التجارة الإلكترونية المكتوب بالإنكليزية 42 في المئة لتنخفض إلى 33 في المئة بحلول عام 2020، ليتعزز المحتوى بالصينية.

إذ تشق الطبقة البرجوازية الصينية طريقها وتنتعش أعمالها التجارية داخل الصين وخارجها. لذا، توقع خبراء سويسريون أن يتعزز محتوى التجارة الإلكترونية المكتوب والمنشور بالصينية، من 8 صعوداً إلى 12.8 في المئة.

وفي نظرة إلى اللغات الأخرى التي تستخدمها الشركات لتسويق منتجاتها إلكترونياً، يُلاحظ أن لغات الدول النامية توثّق مكانتها في التجارة الإلكترونية. ففي أميركا الجنوبية، تطغو اللغة الإسبانية، وفي البرازيل البرتغالية، ناهيك عن طموح لغات أخرى كالروسية والنيجيرية، في التوغل داخل أنسجة التسويق الإلكتروني.

في الحقيقة، تستعد 195 دولة حول العالم، لترسيخ لغاتها المحلية في قلب الإنترنت. وبالطبع، يلعب مؤشر "تي إندكس" الذي تعول عليه دول وشركات لتسويق خططها التجارية التوسعية، دوراً قيادياً في رصد سلوكات المستهلكين على الصعيد الدولي. على سبيل المثال، بلغ عدد المستهلكين من الولايات المتحدة الذين أقبلوا على منتجات التجارة الإلكترونية العام الماضي، 278 مليوناً. ما يعني أن المستهلكين الأميركيين سيطروا العام الماضي على 30 في المئة من التجارة الإلكترونية الدولية لناحية الطلب، تلاهم الصينيون الذين هيمنوا على شريحة داخل هذه التجارة، قدّرها السويسريون بنحو 22 في المئة.

وسيتدنى عدد المستهلكين الذين يتفاعلون مع التجارة الإلكترونية بالإنكليزية حصراً حتى عام 2020، في حال احتسبنا أولئك من كندا وبريطانيا والولايات المتحدة معاً، إلى 33 في المئة. علماً أن عدد المستهلكين الأميركيين وحدهم، سينخفض إلى 20.6 في المئة في السنوات الثلاث المقبلة، على عكس عدد المستهلكين الصينيين الذي سيشكلون 12.7 في المئة من المستهلكين الذين يستخدمون التجارة الإلكترونية.

ولفت الخبراء السويسريون إلى أن محتوى التجارة الإلكترونية بالألمانية سيهبط أيضاً على غرار الإيطالية. ما يعني ضرورة أن تسوّق الشركات السويسرية المصدرة منتجاتها عبر الإنترنت بلغات أخرى، مثل الفرنسية أو الروسية أو حتى البرتغالية. في مقابل ذلك، لا تزال الفرنسية صامدة في عالم التسويق الإلكتروني. فيما بدأت الروسية والبرتغالية والعربية، تمثل موضة جديدة في هذا المجال.

إقرأ أيضا:

ماي تؤيد تغيير النموذج الاقتصادي بعد انفصال بريطانيا لو اضطرت لذلك

خطة أتمتة الشركة التايوانية الصانعة لأجهزة آيفون تهدد مليون عامل بالبطالة

 بي إم دبليو الألمانية تتجاهل تهديدات ترامب وتُقيم مصنعاً جديداً في المكسيك