أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (نورا آغا)

أكد حمد بو عميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن المناطق الحرة في دبي ساهمت بشكل كبير في النمو الاقتصادي الذي حققته الإمارة منذ منتصف الثمانينات، حيث تمتلك دبي اليوم 23 منطقة حرة نجحت في جذب الاستثمارات والكثير من الشركات الـ 500 الأكبر على مستوى العالم لتبدأ أعمالها في المنطقة ككل انطلاقاً من دبي.

أقرأ أيضا: الإمارات دبي الوطني أول بنك في المنطقة يطبق مزايا دعم العملاء عبر حسابه في تويتر

وأوضح أن المناطق الحرة أتاحت العديد من الفرص التي لم تكن متوفرة سابقاً ضمن المدينة. وساهمت كل من المنطقة الحرة والمطار في جبل علي بتوسيع التجارة وأصبح هناك كم هائل من البضائع التي يعاد تصديرها من خلال المناطق الحرة التي أصبحت خدمية وتنافس الاقتصاد المحلي منافسة إيجابية.

جاء ذلك خلال مشاركة سعادته في جلسات اليوم الثاني للمنتدى العالمي للأعمال 2016 لدول أمريكا اللاتينية، والذي نظمته الغرفة واختتم أعماله في دبي.

وناقشت الجلسة أهمية المناطق الحرة في تعزيز التنوع الاقتصادي، وتجربة دبي في هذا الإطار. وشارك في الجلسة بالإضافة إلى بوعميم، كل من ناصر المدني، عضو مجلس إدارة المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ومساعد المدير العام في المنطقة الحرة بمطار دبي، وبول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي.

وأشار بوعميم إلى أن المطارات والموانئ ساهمت بشكل كبير في نمو المناطق الحرة، لذا بدأنا نشهد منذ فترة التسعينات انتقال الشركات إلى المناطق الحرة بسبب التسهيلات التي توفرها المطارات والموانئ من المكاتب والمخازن بشكل أكبر عما هو متوفر في المدينة. كما نجحت المناطق الحرة في استقطاب الشركات بسبب عملها بنموذج النافذة الواحدة، حيث تتاح خدمات الدوائر الحكومية لشركات القطاع الخاص في مكان واحد من خلال سلطة المناطق الحرة، إلى جانب توفير الاعفاء الضريبي والبنية التحتية المتطورة.

وأفاد بوعميم أن سبب إخفاق بعض المناطق الحرة يعود إلى العمل بمنآى عن باقي القطاعات، وهو الأمر الذي ركزت عليه دبي بهدف تحقيق رؤيتها ورؤية الدولة ككل، حيث تعمل المناطق الحرة بتناغم مع باقي القطاعات.

ومثال على ذلك الشركات التي تستقطبها غرفة دبي وتقدم لهم الخيار للعمل ضمن شراكات مع رجال أعمال من محليين أو التوجه للمناطق الحرة، وتشكل هذه النقطة تحديداً جزء من نجاح دبي. فيما أدت التحديات التي تواجه الشركات مثل المنافسة إلى تحسن كبير في خدمات الشركات المحلية.

وحول أهمية المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية، أكد بوعميم حرص غرفة دبي خلال العشر سنوات الماضية على استقطاب المزيد من الفرص والشركات من السوق المكسيكي إلى سوق دبي، ومن خلال التطور الحاصل في رحلات الطيران وخدمات الموانئ من بي إلى دول أمريكا اللاتينية ستشهد حركتي التجارة والسياحة مزيداً من النمو إلى جانب توسع فرص الأعمال، بشكل تصبح فيه دبي بوابة لدول أمريكا اللاتينية لدخول المنطقة. داعياً إلى التركيز على فتح خطوط طيران جديدة تربط بين دبي والدولة ومنطقة أمريكا اللاتينية مما يسهم في تعزيز الشراكات بين الجانبين.

وحول المجالات المحتملة للشراكات بين شركات دبي ودول أمريكا اللاتينية، أوضح أن بلدان الخليج وأمريكا اللاتينية تعتمد بشكل أساسي على تجارة السلع، وقد حققت دبي في هذا المجال قصة نجاح منذ 40 عاماً من خلال تنويع اقتصادها، وبعض هذا النجاح يعود إلى المناطق الحرة، لذا نحن نؤمن أننا لو استطعنا ربط منطقتنا بأمريكا اللاتينية وأن نصبح حلقة وصل سنتمكن من فتح المزيد من الآفاق للفرص الجديدة.

وأضاف "من هنا يكمن شعار المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتيية "روافد جديدة لنماء دائم" والذي نظمته الغرفة لبحث الفرص الهائلة المتاحة في بلدان أمريكا اللاتينية وخاصة في المجالات اللوجستية والطيران والأغذية والزراعة.

بدوره قال ناصر المدني أن جميع المناطق الحرة في دبي استطاعت تحقيق نجاح لاقت وكذلك الحال بالنسبة لبعض المناطق الحرة الموجودة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأكد أن صناعة المناطق الحرة صناعة واعدة ومهمة، حيث تساهم في دبي بنسبة 25% من اجمالي الناتج المحلي. موضحاً ان الشركات تقبل على المناطق الحرة بهدف التخلص من المعوقات التي تواجه الشركات المحلية، مثل الحصول على ملكية كاملة وانعدام الضرائب وهي نقاط الجذب الرئيسية لهذه الشركات والمحفز الأول للنمو. منوهاً إلى أهمية الربط الذي اعتمدته دبي لتسهيل حركة وصول السلع، واستخدام الخدمات الذكية التي تساعد المستثمرين والعملاء على حد سواء في الحصول على الخدمات من أي مكان.  

وأفاد المدني أن المناطق الحرة ساهمت في معالجة مسألة البطالة حيث ولدت الكثير من الوظائف، وفي الوقت الحالي يعمل 200 ألف شخص في المناطق الحرة التابعة لدبي، كما عززت المناطق الحرة من القطاع اللوجستي لدبي.

ومن جهته قال بول غريفيث أن عملية الدمج لتأسيس شبكة خدمات قوية عبر الدمج بين المناطق الحرة والمواصلات والتسهيلات وخدمات الشحن والتي قامت بها مطارات دبي، حققت تنافسية عالية لدبي في التجارة العالمية، فيمكن للبضائع أن تنتقل من دبي إلى منطقة أخرى دون دفع رسوم إضافية، كما تم الاستفادة من التقنيات الحديثة لجمع البضائع بين مطارين، مما ساعد على نمو الطلب وتلبيته بشكل سريع. ونخطط مستقبلاً إلى التوسع من خلال المرحلة الثانية للمطار والتي ستتيح استيعاب المزيد من الركاب والشحن بما يسهم في زيادة التدفق بين المطار والميناء.

اقرأ أيضا:

قطار"هايبرلوب" يصل بين دبي و أبوظبي بـ 12 دقيقة.. فيديو

إطلاق خطة تطوير شاملة لمنطقة حتا في دبي بـ 1.3 مليار درهــم