أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (البيان)

أكد جمال بن غليطة، الرئيس التنفيذي ل"الإمارات الإسلامي" أن بنوك الدولة لا تنوي خفض رسومها أو أسعار الفوائد، مشيراً إلى أن هذه الأخيرة تعتبر منخفضة بشكل منطقي مقارنة بباقي الأسواق العالمية.

أقرأ أيضا: الأولى من نوعها في العالم.. اطلاق منظمة عالمية للأوقاف في الامارات

وصرح في تصريحات خاصة لـ"البيان الاقتصادي": أسعار الفائدة التي تقدمها بنوك الإمارات تتراوح ما بين 2.9 إلى 4 % على القروض سواءً الشخصية أو قروض المنازل أو السيارات، وهو ما نعتبره جيداً جداً ومشجعاً على الاستثمار.

وأضاف أن ما يشهده السوق الاقتصادي في دولة الإمارات من انخفاضات في الأسعار ضمن بعض القطاعات مثل العقارات والأسهم، لا يمكن أن توازيه انخفاضات في أسعار الفائدة أو الرسوم البنكية، لأنها منخفضة بالفعل، وهي مناسبة لتشجيع القطاع الاستثماري الداخلي.

أقرأ أيضا : ما لاتعرفونه عن أطول برج في العالم "برج الخور" في دبي

من جهة أخرى، أكد جمال بن غليطة أنه من المتوقع أن يعلن المصرف المركزي في الدولة عن توحيد المعايير الخاصة بالمصارف الإسلامية مطلع العام المقبل أو بأقل تقدير نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن هذا التوحيد سيصب في صالح القطاع والاقتصاد بشكل عام، حيث سينظم القطاع والخدمات التي تقدمها المصارف الإسلامية.

وأشار إلى أن توحيد المعايير، لا يعني تخلي المصارف عن الهيئة الشرعية الخاصبة بها، بل بالعكس سيكون هناك تنسيق دوري مع الهيئة الشرعية الموحدة لكل المصارف وهو ما يعزز الشفافية والمصداقية ويحمي المستثمرين ويسهل عليهم عملية اتخاذ القرارات.

اقرأ أيضا: الشيخ محمد بن راشد يطلق الأعمال الإنشائية لبرج خور دبي

وفي رد على سؤال البيان الاقتصادي، نفى بن غليطة أن يكون هناك أي توجه نحو إغلاق النوافذ الإسلامية للبنوك التقليدية، والاكتفاء بالبنوك الإسلامية الصرفة.

وقال في هذا الصدد: وجود بعض البنوك التقليدية التي تقدم خدمات مصرفية إسلامية عبر نوافذ، مفيد للسوق وللعميل ولنا كبنوك إسلامية، وكل ما زاد عدد البنوك أو النوافذ نما القطاع وزادت الخيارات أمام المستثمر، كما يعزز مبدأ التنافسية الذي بدوره يدفع البنوك إلى تطوير خدماتها وتحسين جودة ما تقدمه لعملائها.

وعن الأزمة التي يمر بها دويتشه بنك الألماني وإمكانية إعادة سيناريو مصرف ليمان براذرز الاستثماري في سبتمبر 2008، قال بن غليطة: القطاع المصرفي الإماراتي محصن بشكل أكبر بكثير مقارنة بعام 2008، ويملك من الخبرة والدراية ما يكفي لتجنيبه أية تأثيرات محتملة، لكن هذا لا يعني أننا لن نتأثر في حالة دخول أحد أكبر بنوك أوروبا والعالم في أزمة، فالقطاع المصرفي مرتبط عالمياً وما يحدث في أوروبا يؤثر في آسيا وأميركا والعكس صحيح… نعم سنتأثر لكن لن يعاد سيناريو ليمان 2008.

وفي ما يخص صكوك مصرف الإمارات الإسلامي أكد بن غليطة، أن نجاح عملية الإصدار الأخيرة التي تم تغطيتها بـ3 مرات تقريباً، أثبتت مرة أخرى ثقة المستثمرين المحليين والعالميين في مصرف الإمارات الإسلامي، مشيراً إلى أن البنك يضع في خططه إصدار صكوك أخرى في المستقبل القريب، وقال: لا توجد حاجة لإصدار صكوك جديدة في الوقت الحالي، لكننا نضع الصكوك كخيار أولي خلال المستقبل القريب.

اقرأ أيضا: نحو 70 مليون دولار تكلفة مشروع جسور "دبي باركس"

جاءت تصريحات بن غليطة خلال مؤتمر صحافي يوم أمس كشف خلاله الإمارات الإسلامي، عن نتائج النسخة الثانية من مؤشر الصيرفة الإسلامية من الإمارات الإسلامي TM، أول استطلاع من نوعه لمستهلكي قطاع الصيرفة الإسلامية في الدولة والذي تم إطلاقه العام الماضي.

ويقدم المؤشر مقياساً سنوياً للتغيرات في مستوى الانتشار و الانطباع  المعرفة والنيّة المتعلقة بمستهلكي الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في الدولة. وكشفت نتائج هذا العام نمواً إيجابياً في كل من هذه المعايير الأربعة، مما يؤكد زيادة قبول المستهلكين ووعيهم بالخدمات المصرفية الإسلامية وطلبهم لها في الدولة.

وفي معرض تعليقه على نتائج المؤشر قال الرئيس التنفيذي لـ"الإمارات الإسلامي": نحن حريصون دائماً على المساهمة بدورٍ بنّاء في تعزيز نمو قطاع الصيرفة الإسلامية في دولة الإمارات. ومن خلال ما يقدمه المؤشر من رؤى قائمة على البيانات، فإننا نأمل أن ننجح في تمهيد الطريق نحو فهم أعمق لآراء ونوايا المستهلكين ضمن القطاع المصرفي في الدولة.

وتحمل نتائج المؤشر هذا العام العديد من العناصر الإيجابية التي تؤكد استمرار تنامي حضور وقوة قطاع الصيرفة الإسلامية في الإمارات، حيث كشف الاستطلاع أن 51% من متعاملي الخدمات المصرفية يستخدمون منتجاً إسلامياً واحداً على الأقل، الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية الجهود التي تبذلها المصارف الإسلامية لتحسين سبل التواصل الفعال مع المتعاملين.

وكانت أبرز نتائج مؤشر الصيرفة الإسلامية من الإمارات الإسلامي في ما يخص الانتشار، أن 51% من مستهلكي القطاع المصرفي الإماراتي يستخدمون منتجاً إسلامياً واحداً على الأقل، وهذا يشكل زيادةً بواقع 4 نقاط مئوية عن النسبة المسجلة في عام 2015. أيضاً 36 % من مستهلكي القطاع المصرفي الإماراتي يستخدمون منتجاً إسلامياً من مصرف إسلامي، وهذا يشكل ارتفاعاً من نسبة 34% المسجلة العام الماضي.

أما في ما يخص الانطباع، فقد ارتفعت نسبة المتعاملين الذين ينظرون إلى المصارف الإسلامية على أنها أكثر موثوقية إلى 42% لدى المسلمين في عام 2016 مقابل 37% في عام 2015، و34% لدى غير المسلمين هذا العام مقابل 27% في عام 2015.

كذلك، رأى المشاركون في الاستطلاع أن المصارف التقليدية أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية بنسبة 41% للمتعاملين المسلمين "33% عام 2015" و42% لدى غير المسلمين "40% عام 2015"

أيضاً أكد المؤشر أنه في ما يتعلق بالمعرفة، فقد وجد الاستطلاع أن غالبية المستهلكين في دولة الإمارات 62% على دراية بمنتج واحد على الأقل من المنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وتعد هذه النسبة مرتفعة عن نتائج العام الماضي 59%، كما تشير إلى اتساع قاعدة متعاملي هذا القطاع.

وما زال مستوى المعرفة الأكبر لدى المتعاملين يتركز حول منتجات "التكافل" بنسبة 40% و"المرابحة"نسبة 31% للعام الثاني على التوالي.

وفي ما يتعلق بالنيّة، فقد ارتفعت نسبة المتعاملين المنفتحين على احتمال استخدام المنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية مستقبلاً بنسبة 4 نقاط مئوية لتبلغ 79%، وسجل المؤشر نمواً لافتاً في نسبة المتعاملين غير المسلمين المستعدين لاستخدام منتج مصرفي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية من 59% في عام 2015 إلى 68% في 2016.

وتابع بن غليطة موضحاً: تعتبر نتائج الاستطلاع مشجعة للغاية، فهي تكشف عن تنامي الاهتمام بالصيرفة الإسلامية بين أوساط المستهلكين المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، الأمر الذي يسلط الضوء على الفرص الواعدة التي تتيح تحقيق نمو كبير على مستوى القطاع في الدولة.

ومن بين أبرز نتائج الاستطلاع، نجد أن أكثر من نصف المستهلكين قد أبدوا استعداداً للتفكير بهذه المنتجات في حال كانت تضاهي أو تتجاوز منتجات المصارف التقليدية.

كما يلقي الاستطلاع الضوء على أبرز التحديات التي تواجه المصارف الإسلامية أيضاً. وللعام الثاني على التوالي، كشف الاستطلاع أن المصارف الإسلامية لم تستطع اللحاق بركب نظيراتها التقليدية في مجالات التكنولوجيا والابتكار وخدمة المتعاملين.

وأضاف: تبدو الرسالة التي يجب على المصارف الإسلامية أخذها بعين الاعتبار واضحة: يجدر بنا إيلاء أولوية قصوى لخدمة المتعاملين والابتكارات التقنية لتكون هذه العناصر مقومات رئيسية.

أكد مروان بن غليطة أن حقق الإمارات الإسلامي حقق قفزات نوعية وأطلق مبادرات عامة لتفعيل التواصل مع جيل الألفية من خلال توفير الخدمات المصرفية عبر تويتر في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى المصارف الإسلامية في الإمارات. كما أضاف خصائص جديدة لتطبيقنا للأجهزة المتحركة، مثل تطبيق امسح وادفع لسداد فواتير هيئة كهرباء ومياه دبي باستخدام الهواتف الذكية.