أخبار الآن | طهران – إيران (حامي حامدي) خاص 
 

تعدُّ السياحةُ كبرى الظواهر الاجتماعية في المجتمع الحديث، وتُسهمُ كثيرًا في وضع الخطط الوطنية والدَّولية، وقد دفعت الوظائفُ السياسيةُ والاقتصادية والثقافيةُ والاجتماعية للسياحة الحكوماتِ خاصةً إلى التخطيط في هذا المجال. ويُعدُّ تطوير البنى الأساسية للفنادق والمرافقِ السياحية اليومَ من متطلبات التنمية السياحية في مختلِف الدول، لكنَّ العقوباتِ الدَّوليةَ على إيرانَ أدت إلى تراجعِها في هذا المجال، أما بعدَ الاتفاقِ النَّووي فقد أُتيحت فرصٌ ذهبيةٌ في مجال الاستثمار للمستثمرين الأجانب، وتركزُ الشركاتُ والمؤسساتُ الإيرانية على الدول العربية نظرًا إلى التنمية السريعةِ لها في السنوات الأخيرة وقوةِ المستثمرين العرب. زار مراسلُنا حامي حامدي في طهران معرِضَ (مئةُ فندقٍ مئةُ مِهنةٍ مُهمةٍ في مجال السياحة) واستقصى آراءَ المشاركين فيما يتعلق بفرص الاستثمار المتاحة للمستثمرين الأجانب.

تتسارع عجلة التطوير في قطاع السياحة الإيراني بما يكفل  تحقيق فرص استثمارية اوسع حيث يقول  المدير التجاري والتسويقي لشركة هكمتانه لبناء المراكز السياحية وأكبر سيتي سنتر في محافظة همدان آيدين شرفخاني أنه بعد الاتفاقِ النَّووي أصبحت الفرصُ متاحةً في إيران للاستثمار، خاصةً في الدول العربية المطلةِ على الخليج وذلك نظرًا إلى الثقافة المشتركةِ والدين الواحد. نحن نعاني كثيرًا من النواقص في مجال الفنادق ومراكزِ الإقامة ونحتاجُ إلى كثيرٍ من الاستثمارات في هذا المجال.

أظن أن المستثمرين الإيرانيين خارجَ البلد والمستثمرين العربَ في دول الخليج لديهم كثيرٌ من الفرص للاستثمار في إيران في مجال بناءِ الفنادق ولا يمكنني تقديمُ إحصاءاتٍ رسمية لأننا لا نزالُ بعيدين عن المعاييرِ العالمية لكنني أستطيعُ القولَ إن حاجةَ إيرانَ كبيرةٌ إلى بناء الفنادق والمرافقِ السياحية وسوف تزيدُ هذه الحاجةُ أضعافًا في السنوات المقبلة، والفرصةُ الآن سانحةٌ  للاستثمارات الآمنة في المجال السياحي، وفي مجال بناء الفنادق خاصةً.

ويضيف حميد كشوري هو المدير التجاري لشركة عصر طلايي للاستثمارات وإحداث الفنادق: نظرًا إلى لاتفاق النَّووي ودخولِ المستثمرين الأجانبِ فنحن نستقبلُ المستثمرين العربَ في إيران لاغتنام الفرصِ الاستثمارية التي نقترحُها عليهم حيث تتاحُ فرصٌ كثيرةٌ في السياحة والسياحةِ البيئية والعلاجية ونظرًا إلى المعالم الطبيعيةِ والتاريخية التي تتمتعُ بها إيرانُ، خاصةً في محافظة همدان التي تضم كثيرًا من المعالم السياحية، هناك كثيرٌ من الفرص المربحة للمستثمرين العرب الذين يرغبون في الاستثمار في هذا المجال لكي نستفيدَ من خبراتهم في مجال السياحة لأن الدولَ العربية شهدت تنميةً سريعةً ولديها كثيرٌ من الإمكانات الاستثمارية ويمكنُ لهم أن يشكلوا فرصةً جيدةً للتعاون والاستفادةِ من الخبرات ولدينا الآن في محافظة همدان ما يزيدُ على ثلاثين ألفَ فرصةٍ استثمارية في مجال السياحة في بيئة بِكْرٍ وآمنةٍ وأنا أدعو المستثمرين العربَ إلى القدوم إلى بلدنا وزيارةِ محافظاتِنا والاستثمارِ فيها.

يقول أمير أصلان زاده  المدير العام لمجموعة فنادق هما، كبرى مجموعات الفنادق في إيران:  يمكن لإيران والدولِ الإسلامية ، والعربيةِ خاصةً اغتنامُ هذه الفرص التي أُتيحت بعد الاتفاق النَّووي لأننا نشتركُ في الدين والثقافةِ معَ الدول العربية والإسلامية وأن الدولَ العربيةَ تتمتعُ بكثير من الخبرة في المجال السياحي ويمكن لها أن تستثمرَ في إطار الشراكة في إيرانَ بحيث نستفيدُ من خبراتها وتكونُ الأرباحُ مناسبةً للطرفين. لا يمكنني تقديمُ إحصاءاتٍ دقيقةٍ لحاجات الاستثمار في إيران لكنَّ الفرصَ لا تنتهي ونظرًا إلى تنوع المُناخ في إيران فإن تطويرَ مراكزِ الإقامة والفنادقِ من أهم حاجاتِ البلد في مجال السياحة في هذه الأيام وكذلك في مجال مراكزِ الإقامةِ على الطرق بين المدن والتي تعدُّ من الحاجات الأساسية.

 

إقرأ أيضاً

وزير الاقتصاد الألماني يزور إيران

رينو وإيران تعلنان إتفاق شراكة جديد