أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة -(متابعات)

تشهد محلات الملابس الجاهزة في مصر حالة ركود شديد رغم حلول عيد الاضحى المبارك والتخفيضات الكبيرة التي يعلن عنها أصحابها أملا في جذب المستهلكين.

ويدافع أصحاب محلات الملابس عن موقفهم، حيث يؤكد حسام سمير (تاجر ملابس) "أن الإقبال في العام 2014 ضعيف إذا ما قورن بالعام 2013 وحركة البيع بطيئة جدا، وكثير من المحلات قامت بعمل تخفيضات لكن فشلت في جذب الزبائن".

وأرجع سمير ارتفاع الاسعار الى رفع الدعم عن الطاقة في مصر وكذلك تكلفة الانتاج مما يمثل أعباء لا الزبائن ولا أصحاب المحلات تستطيع تحملها. معترفا بزيادة 30% في أسعار الملابس، خاصة ملابس الأطفال والنساء.

ويرفض صهيب عوض (تاجر ملابس) البيع بأقل من التكلفة وهو ما يعرف بحرق الاسعار لتوفير سيولة مادية أي بثمن بخس، مما يضع باقي المحال في مأزق، ولا يبقى أمامها سوى خيارين، إما تخفيض الأسعار مما يعني الخسارة خاصة مع ارتفاع التكلفة، أو تثبيت الأسعار وهذا يؤدي بالطبع إلى عدم البيع، وهكذا يصير كلا الخيارين أحلاهما مر.

وأشار يحيى زنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة الى أن تذبذب سعر الدولار وانتشار الملابس المستوردة بأسعار أقل قد أثر على تلك الصناعة الهامة التي يداهمها الخطر الشديد ان لم تدعمها الحكومة بحزمة قوانين وقرارات تحميها مما أسماه الغزو.

وتؤكد سامية سكر (ربة منزل) قيامها بجولة في محلات بيع الملابس الجديدة دون شراء لارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مما يمنع الأسرة متوسطة الدخل من الشراء حتى لا تزيد في إثقال كاهلها بالمصروفات، خاصة مع بداية الموسم الدراسي وارتفاع أسعار مصروفات المدارس أيضا.

وتتذكر سامية ملابس العيد، قائلة "عادة كنا نحرص عليها قبل العيد بفترة كافية، وكنت أضحك كثيرا عندما أرى طفلي الصغير يحتضن بذلته الجديدة، وتنام صغيرتي بالحذاء الجديد، مرتدية فستانها ترفض كل المحاولات لخلع الحذاء، وزوجي يخفي وجهه وهو يضحك محاولا النطق بأوامر صارمة لكن دون جدوى لأننا كنا نفعل نفس الشيء في صغرنا".

ومع كلّ عيد الأضحى، اعتادت محلات بيع الملابس القيام بتخفيضات كبيرة تصل من 30% الى 40% لتصريف موديلات العام الذي مضى وطرح تصميمات جديدة وكذلك لجذب الزبائن الذين اعتاد أكثرهم على ارتداء ملابس عيد الفطر متذرعا بمقولة هذا "عيد اللحمة".

وتكتفي الكثير من الأسر المصرية متوسطة الحال بملابس عيد الفطر بحسب ماهيتاب محمود (سكرتيرة)، التي ترفض شراء الملابس الجديدة قرب المواسم لمبالغة أصحاب المحلات في أسعارها، وتنتظر حتى يمر العيد ثم تشتري ما تريد حتى تستمتع بتخفيض حقيقي.