أخبار الآن | السعودية – arabnews

برز اسم الشابة سارة خلف العنزي كونها أصبحت أوّل سعوديّة تقود سيارة إسعاف لتنقل المرضى وتداوي الجرحى، في مشهدٍ يكشف عن إنسانية رائعة.

ووفقاً للتقارير، فإنّ “العنزي هي خريجة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ومتخصصة في الإسعاف والطوارئ”، وتعمل منذ 3 سنوات في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض.

وفي حديث لها، تقول العنزي أنّ “قيادة سيارة الإسعاف أمر يتطلّب حضوراً عقلياً كبيراً وسرعة في اتخاذ القرار”، مشيرة إلى أنها “تعلمت القيادة في عمان قبل 8 سنوات”، وتضيف: “كونك أول سائقة سيارة إسعاف في المملكة العربية السعودية، فهو شعور لا يوصف. إن مجال عملي هو بلسمُ الشفاء لروحي وبمثابة حافز لأن أكون أكثر التزاماً بمساعدة المصابين وإنقاذ الأرواح”.

وتوضح العنزي أنها “عندما كانت طفلة، كانت تحبّ العمل في الطوارئ”، وتقول: “عندما كان يُصاب أحد أفراد الأسرة بجروح، يتصلون بي على الفور للمساعدة. أقوم بتنظيف الجروح وتضميدها، وكان هذا مصدر فخر لي. الجميع كان يصفني بطبيب المنزل”. 

وكشفت العنزي في حديثها أنّ “العامل الأول الذي دفعها لأن تصبح سائقة سيارة إسعاف هو تفشي فيروس كورونا”، مستذكرة أول حالة طارئة واجهتها، إذ نقلت شخصاً من مطار الملك خالد في الرياض إلى مركز الحجر الصحي في مستشفى الدرعية، قائلة عن هذه الحادثة أنها “أحد الاختبارات الحقيقية في حياتها”.

وأكدت العنزي أن “المجتمع تجاوب معها وشجعها عندما قادت سيارة الإسعاف كما أنها تلقت الدعم من رجال الأمن عندما كان تنقل المرضى، وكان لعائلتها دور كبير في دعمها”، وتقول: “سعيدة بما حققته”، وتابعت: “المرأة السعودية يمكنها تقديم مهاراتها وخبراتها وإبداعها على جميع المستويات، خصوصاً إذا أتيحت لها الفرصة”. 

ممرضات يواجهن كورونا على حساب سلامتهن

الطواقم الطبية حول العالم وخصوصا الممرضين والممرضات، والذين يستحقون عن جدارة لقب “ملائكة الرحمة”، يعيشون أسوأ أيام حياتهم فى ظل تفشى أزمة كورونا وما يخلفه من وضع صحي منهار في عدد كبير من الدول.