أخبار الآن | تونس – تونس(صفوان غريرة)

يبدع شباب تونس في ممارسة رياضة الباركور أو كما تسمى برياضة الركض الحر، التي برزت في سنوات التسعين في أوروبا وعبرت الحدود لتتطور في مختلف البلدان العربية. وها هي اليوم تجد كثيراً من الهواة الذين يحاولون إيجاد أماكن مخصصة لممارسة  هوايتهم المفضلة بعيدا عن شبح الاصابات وإشباعا  لرغباتهم. 

في هذه الساحة  وعلى بعد  أمتار من مركز الشرطة، يجد مؤمن ورفاقه مكانا للمارسة رياضة الباركور بين الاحياء السكنية غالبا ما يجد الشباب ضالتهم في ممارستهم لهذه الرياضة بالرغم من خطورتها فحبهم لها وشغفهم بها يجعلهم يرون في الاماكن العامة فضاء ليبدعوا في حركاتهم الرياضة. 

يقول مؤمن: حركات القفز هي مثلا، سايد فليب سالتو فرونت فليب، أجد راحة خاصة في ممارسة هذه الرياضة، لم أجدها في أي نشاط آخر، الباركور هو قطعا أكثر رياضة تعجبني.

يقول على: هو فن.. ليس رياضة…هو فن التنقل…اخترته لأن فيه شيئا خاصا…يمكن لك، مثلا، أن تتحكم في جسدك كما تريد..تفعل ما يحلو لك…لست مجبرا على ارتداء لباس رياضي معين…أو على التدرب في أوقات معينة..فقط تفعل ذلك في أي وقت يحلو لك..

هذه الرياضة مكنتهم من ملى الفراغ الكائن باالشوارع و الاحياء و جعلها تنبض بالحياة و الحركات الاستعراضية.

تقول أميرة: ليس لدينا فضاءات جيدة لممارسة الباركور…صحيح أن الباركور هو “ستريت ورك آوت”، يعني نشاط مرتبط بالشارع، لكن رغم ذلك، نحتاج إلى تأطير، إلى اهتمام، وإلى بعض الضروريات لا نجدها إلا في قاعات الرياضة، ومنها نخرج إلى الممارسة في الشارع.

رياضة الباركور هي رياضة الشارع لكن لا يعني بالضرورة عدم الاهتمام بها وتخصيص فضاءات امنة لممارسة هذه الرياضة التي اخذت في الانتشار سريعا وسط الشباب التونسي.

يضيف علي: هناك منزل كائن وراءنا، تخرج منه أحيانا سيدة كبيرة في السن، تنهاها عن التدرب هنا لأننا، كما تقول، نكسر حواف الحواجز. وهو أمر مستحيل..بالنسبة إلى الشرطة، حجزوا لي كاميرا في أكثر من مناسبة، طردونا في كثير من المرات، ويقولون لنا مارسوا قفزكم في أحد الملاعب.

لكن القفز على الحواجز علمهم تجاوز الصعوبات. فرغم العراقيل التي يواجهونها الا انهم يصرون على ممارسة رياضتهم المفضلة متسلحين بالارادة القوية والمثابرة كما يسعون الى كسب اعتراف رسمي بهذه الرياضة الجديدة ويتم تجهيز اماكن خاصة لممارستها  
اليوم شباب الباركور على موعد مع مسؤوليين محليين لطرح انشغالاتهم وما يرونه مناسبا للمارسة هذه الرياضة بدون عراقيل.

يقول فارس: أتينا للتحدث في مسألة الباركور، التي تراجعت كثيرا في تونس منذ فترة، ونجد حلا بشأنها.

ياسين المثلوثي ومروى الفطناسي عضوان شابان في المجلس البلدي المنتخب حديثا… كلاهما لم يبلغ بعد عقده الثالث.

إن كان إصغاء مروى، رئيسة لجنة الشباب والرياضة، إلى الوفد يدخل في صميم وظيفتها…فهو لا يخلو كذلك من اهتمام شخصي بالنسبة إلى هاته الرياضية المحترفة.

تقول مروى الفطناسي، رئيسة لجنة الشباب الرياضة في بلدية سكرة-تونس: نحاول أن نوفر لهم قاعة مهيئة في دار الشباب في سكرة، سيكون ذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة..لقد مارست الباركور من قبل، ولذلك، فأنا أتفهمهم.

يغادر الوفد مقر البلدية على وعد من مروى أن توفر لهم قريبا فضاء في دار الشباب بسكرة ليزاولوا فيه تمارينهم أسبوعيا لتكون بذلك سابقة في تونس ويتسنى لهم أن يحلقوا بعيدا في سماء الباركور.

 

اقرأ أيضا:
شبكة إرهابيين دولية تكشف عنها تونس

تونس ترفع رصيدها إلى 7 ميداليات في الأولمبياد الإفريقي