هي مقدمة برامج لبنانية اشتهرت في كلّ الوطن العربي، بعد تألقها من خلال تقديمها لسلسلة برنامج ستار أكاديمي بنسخته العربية بكل مواسمه، وقد ارتبط اسمها باسمه حيث لُقبت بفراشة الأكاديمية، لتغيب بعدها عن الإعلام بعد توقّف ذلك البرنامج.

لكن على الرغم من ابتعادها عن الأضواء، مازالت في ذاكرة الكثيرين، ومازالت تتميز بإطلالاتها الساحرة والمميّزة. ويمكن القول إنّه حتّى اليوم ليس لخليفة خليفة في تقديم البرامج الترفيهية، كيف لا وهي كانت مؤخراً بعد تقديمها مهرجان الغونة تراند على السوشيل ميديا، هي أم أيضاً لولدين، ورغم العمل استطاعت أن تبرز نجاحها في الحالتين، إنّها هيلدا خليفة التي حلّت ضيفة في ختام الموسم الثالث لبرنامج نون.

وقالت هيليدا إنّ كلّ إعلامية تتميزّ عن زميلاتها بشخصيتها وأسلوبها، مشيرةً إلى أنّها مع إجراء بعض التصليحات على الشكل، لكن من دون أن تعمد السيّدة إلى تغيير ملامحها، بل يجب أن تبقى المرأة تشبه نفسها، “أنا أحب أن أكون وأبقى كما يعرفني الجمهور، وأن يكون مظهري طبيعياً”.

في "نون" هيلدا خليفة بين عصر التلفيون الذهبي وموضة السوشيال ميديا

هيلدا.. بين العمل والأمومة

وعن كيفية تنسيق الوقت بين العمل والأمومة، اعتبرت أنّ نوعية الوقت الذي تمضيه مع العائلة والأولاد هي الأكثر أهمية، فليس من المفيد أن تقضي الأم ساعات كويلة وكلّ النهار مع أولادها من دون أن تبذل الجهد والإهتمام المطلوبين والضروريين.

ومن النصائح التي وجهتها للمرأة، قالت هيليدا إنّه من أهم الأمور التي على السيّدة التنبّه إليها، أن تحب المرأة نفسها، وتمنح نفسها الوقت الكافي، وأن تهتم بنفسها، وأن تعرف دائماً أنّ عليها أن تعود خطوة إلى الوراء قليلاً والتوقف للتفكّر بحالها، كي تستطع أن تستمر بالعطاء لعائلتها والعمل، وتستمر بإسعاد الآخرين.

في "نون" هيلدا خليفة بين عصر التلفيون الذهبي وموضة السوشيال ميديا

وردّاً على سؤال حول الوضع في لبنان، قالت هيلدا: “هل هناك لبناني لا يفكّر بالهجرة وأن ترك لبنان للأسف؟! كلّ يوم نفكر أن نترك لبنان، وبالنسبة لي لديّ الفرصة منذ فترة، لكنّ الأمر ليس سهلاً، من الصعب جدّاً أن يقرر المرء ترك البلد والعيش في مكان ما بعيداً والبداية من نقطة الصفر”، وشدّدت على وجوب أن يكون لدى الناس الأمل مع العلم أنّ الوضع صعب جدّاً، ولا أحد يرى ضوءاً في آخر النفق، لكن ماذا علينا أن نفعل، فمن دون الأمل الإنسان يموت.

وتابعت: “حتى اليوم لم أستوعب أنّنا في لبنان وصلنا إلى تلك المرحلة من الإنحدار والإنهيار، معتبرةً أن الثورة أيقظت اللبنانيين قليلاً وجعلتهم يتنبهون إلى كل تلك المخاطر. وفي الوقت نفسها ابدت حزنها لاعتبار شريحة من اللبنانيين أنّ الزعيم دائماً على صواب ومازالوا يسيرون خلفه في كل مواقفه وقراراته، آملةً أن تغيّر الإنتخابات النيابية شيئاً ما في المستقبل.