تريندينغ | فتاة جزائرية تستنجد بالسلطات بعد تعرضها لاعتداء جنسي

ضرب، تهديد، تحرش ثم اغتصاب، فتاة جزائرية روت قصتها لصفحة تسمى “تي بي دي ألجيريا” تثير الجدل وتضع شركات نقل الركاب الخاصة في مأزق.

الفتاة التي عملت الصفحة على إخفاء هويتها وتغيير صوتها في الشهادة التي أدلت بها بدت متأثرة جدا وتحت تأثير الصدمة، لكنها لم تتردد في سرد القصة لتوجه رسالتها ولتحذير النساء من بعض سائقي سيارات الأجرة المنحرفين على حد قولها.

المغتصب المجرم يعمل كسائق لدى إحدى شركات نقل الركاب الخاصة، واغتنم الفرصة لينفذ جريمته الشنعاء على الطريق السريع بدون أي رحمة ولا شفقة رغم توسل الضحية مرارا وتكرارا.

إسم الشركة أو التطبيق لنقل الركاب ذُكر في الفيديو، وإن لم يكن ما حدث مع الفتاة مستفز كفاية، فإن تعليق الشركة المذكورة التي يعمل لديها السائق المنحرف على الفيديو قمة الإستفزاز.

الشركة قالت: ” نأسف بشدة للتجربة المزعجة التي مرت بها مسافرتنا. إن السلوك الذي أظهره السائق غير مقبول تمامًا ضمن معايير منصتنا، ونحن عازمون على التزامنا باتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة مثل هذه الحوادث، مع إعطاء الأولوية لسلامة عملائنا. سيقوم فريقنا المتخصص بإجراء تحقيق داخلي شامل في هذه المشكلة. نحن نشجع الشخص الذي أبلغ عن هذه الحادثة على التواصل معنا على انفراد، لأن أي معلومات إضافية يمكنه تقديمها ستكون مفيدة جدا في تقييمنا.”

بحسب رواد التواصل رد الشركة لم يكن كافي ولهذا السبب انهالت الانتقادات عليهم، مثلا “إيمان قالت”: ” ما فائدة الاعتذار مقارنة بالضرر الذي تعرضت له الضحية شخصيا مستحيل نزيد نستعمل التطبيق الخاص بكم”.

الإعلامية الجزائرية “زهرة الاحلام شواربية” كذلك ردت على تعليق الشركة قائلة: ” نأسف بشدة؟ نشجع الفرد الذي أبلغ عن الحادثة الاتصال بنا؟ أنتم كشركات اللي توظف أشخاص يتعاملوا مع شرائح مختلفة من المجتمع مفروض تحطوا شروط معينة أقلها شهادة تثبت الصحة العقلية للسائق، ماشي أرواح واشتغل معانا، كلنا استعملنا هذه التطبيقات أحيانا والله تركب مع سائقين ربي يهديهم، يجب اعادة النظر في ملف هذه التطبيقات التي تعمل في بعض الأحيان بطريقة غير قانونية.”

تحدثنا بدورنا مع صاحبة الصفحة التي نشرت هذا الفيديو والتي تعمل على نشر التوعية فيما يخص التحرش الجنسي الذي يعتبر آفة في كل مجتمع ليس فقط الجزائري.

الصفحة غالبا ما تستعمل هاشتاغ “إفضحوا المتحرش” كما أنها تنشر فيديوهات تصلها من الضحايا وتعمل على إظهار أوجه المتحرشين لتفادي استمرارهم في ممارسة هذا الجرم.

بحسب صاحبة الصفحة “لينا فرح” حاولت زوجة المجرم التواصل مع الضحية متوسلة لها بعدم فضح زوجها حفاظا على مستقبل زوجها وأولادهم.