تريندينغ | كارثة جديدة في لبنان بسبب السلاح المتفلت

كارثة جديدة في لبنان عنوانها السلاح المتفلت، ففي واقعة جديدة هزت الرأي العام ظهر رجل في فيديو قصير وهو يطلق النار على زوجته أمام طفلهما في طرابلس شمال لبنان.

وبحسب وسائل إعلام محلية أصاب الرجل زوجته في قدمها ليتم نقلها إلى المستشفى الحكومي لتلقي العلاج، وفر بعدها إلى جهة مجهولة.

فيما أفادت المعلومات بأن السبب يعود لخلافات عائلية.

البعض عبر السوشيال ميديا أكّدوا أن ارتفاع وتيرة العنف في لبنان سببها غياب المحاسبة القانوينة، مثل “فرح” التي قالت:  ” طبعا ما في دولة، ما في مين يحاسب ما في مين يكمشو أساسا في رواق بيعمل يلي بدو بدون رادع … الولد بدو حكيم نفسي عكبر”.

“نهلة” كذلك من جهتها استغربت توفر الأسلحة بسهولة في لبنان فقد علّقت قائلة: ” الحقيقة فكرة أن كل لبناني ليه الحق يمتلك سلاح فكرة غريبة المنطق وكأنكم بتقنعوا الناس أن السلاح إستخدامه عادي ونتائج استخدامه كمان مغفورة”

بعيدا عن استعمال السلاح “على الطالع وعلى النازل” حلّل الناشط “أحمد” شخصية الرجل الذي أطلق النار على زوجته قائلا أنه يعاني بدون أدنى شك من مرض نفسي فقد كتب: ” قبل الزواج المفروض يكون في طبيب نفسي، يكشف على الحالة النفسية والعقلية للمقبلين على الزواج، طريقة إطلاقه النار على الزوجة مستحيل تكون من شخص طبيعي، المرضى النفسيين يتعالجون غير مسموحلهم بالزواج مدى الحياة لأن المرض النفسي كالسكري لا شفاء منه.”

أما عن نفسية الطفل الذي كان شاهدا على تصرف الأب قالت “كيفدا”: “الأم إذا توفت الله يرحما وإذا عايشة الله يعينا.. الأب مجرم.
وبالآخر ماحدا رح يعيش كل حياته بسواد وضعف قلب وشخصية إلا الصبي اللي شاف هالمشهد قدام عيونو شو رح تصير بنفسيته؟ رح ينسى صوت القواص؟ رح ينسى شكل أمه وهي بتهرب؟ وهي بتتقوص؟ التخلف إلى أين ؟

https://twitter.com/ke_hehe_nz/status/1694429479257387403

نفس النقطة تحدثت عنها “ديانا ” عندما قالت: ” مجرم.. مفروض سحب السلاح من يد الناس.. الولد يحتاج تأهيل نفسي بعد مشاهدة أبوه بمنتهى الوحشية”.

السلاح المتفلت بات منتشراً في كافة مناطق لبنان، إن كان من جهة الرصاص الطائش أو من جهة الجرائم ومحاولات القتل.

وهذا يعود برأيي إلى غياب القوانين الرادعة في الدولة فكما يقال “من أمّن العقوبة أساء الأدب”.

وبالرغم من كل هذه العوامل التي تعتبر مؤشرر لارتفاع معدل جرائم القتل إلا أن جدولا إحصائيا عممته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية أظهر العكس تماما فقد تبين أن نسبة جرائم القتل تراجعت بنسبة 5,4 بالمئة مقارنة بسنة 2022.

لكن لبنان كان قد حلّ في مراتب متقدمة في قائمة أكثر الشعوب غضبا، حسب تقرير “غالوب” عن العواطف العالمية، المختص بقياس المشاعر، حيث يعود ذلك إلى الإحباط والبطالة وفقدان الخدمات الأساسية والعديد من العناصر الأخرى.