“تلي تيرابي” يفتح ملف أزمة اللاجئين السوريين في لبنان

أخذت أزمة اللاجئين السوريين في لبنان منحى عنصريا، بعد قرار لبنان ترحيل عدد كبير منهم، من ضمن حملة بدأت مؤخرا، فهل  جاء هذا القرار بسبب الأزمة الإقتصاديّة التي يمر بها لبنان؟.

وهل أصبح اللاجئون السوريون عبئا على اللبنانيين القابعين أصلا تحت نَيْر أزمات متتالية سياسيّة إقتصادية وإجتماعيّة؟، ما  هو مصير هذه  الحملة؟ و هل بالفعل تحوّلت  الى  أزمة عنصرية ؟، وهل يَتَعَرّض لبنان  لضغوط  دولية اذا ما استمر بتنفيذ قرار الترحيل؟.

في تلي تيرابي فُتح هذا الملف من منظور ميداني وإنساني للوقوف على حقيقة هذه التطوّرات!

وفي هذا السياق قال الصحفي ربيع شنطف، بأنه خلال الآونة الأخيرة هناك الكثير من الأمور سجلّت بعضها عنصري يمكن القول ولا يمكن إنكار هذا الأمر، والبعض  الآخر ما هو مُحق لأنّ الشعب اللبناني يُعاني نتيجة النزوح السوري، وهناك ستة ملايين نسمة بضائقة اقتصاديّة، يُضاف إليهم مَلْيُوني لاجئ سوري، فضلاً عن اللاجئين الفلسطينيين، وهذا الأمر يُعيق حركة البلاد، ولكن هناك انقسام في الشارع اللبناني لدى السياسيين بالنسبة للقرارات التي اتخذت مؤخرا من قبل الجيش اللبناني.

اللاجئين السوريين

طبق هذا القرار منذ  سنة 2019 وليست قرارات جديدة، ففي نيسان تَحديدا سنة 2019، كان قد اتخذ مجلس الدفاع الأعلى قرارا بترحيل أي سوري لا يحمل إقامة، فضلا عن موضوع اللاجئين فإن المنظمات الدولية هي التي تهتم بهذا الجانب، ولكن لُبنانيا يطبق هذا القانون منذ سنة 2019….

من جهة أخرى قال زياد الصايغ المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني في لبنان،

بأنه هناك محاولة لوضع المجتمع اللبناني المضيف في مواجهة مع مجتمع النازحيين السوريين ويجب أن نتنبه لذلك، وعلينا الإعتراف بأنه هناك أعباء اقتصادية، اجتماعية، ماليّة، ديمغرافيّة هائلة لم يعد لبنان يستطيع تحملها.

وأضاف “من الملح بمكان أن نضع أي تشنج فردي في موضعه، وعدم الإنجرار لأي بروباغندا قد توتر الأجواء بين المجتمع اللبناني المضيف الذي يحتضن النازحين منذ  سنة 2012 وبين مجتمع النازحين، وعلينا التوجه معا كمجتمع لبناني مضيف وكنازحين للضغط باتجاه تسهيل عودة النازحين إلى سوريا، عودة آمنة وطوعيّة، وإن هذه العودة حق لهؤلاء النازحين”.

وأضاف الصايغ، بأنه يجب الذهاب باتجاه دبلوماسيّة مبادرة أولا لتسهيل عودة النازحين السوريين وإزالة المعوقات داخل سوريا لعودتهم، وأن يكون هناك إطار إقليمي عربي، يدفع باتجاه عودة النازحين، وإطار دولي بطبيعة الحال يعلم جيدا انه لا إمكانية لبقاء النازحين السوريين في لبنان ويجب الضغط باتجاه العودة الآمنة والطوعيّة، ورابعا إدارة أزمة جدية في لبنان أساسها تسهيل العودة، وهذه العودة هي حق مُكتسب لهؤلاء، وهذه المقوّمات الأربعة لم يتم اعتمادها حتى الآن للأسف، فقد تم اعتماد الخطاب الشعبوي الاستنفاري للغرائز في لبنان وسياسة الإنكار للأزمة من جهة، ومن جهة أخرى عدم نجاح المجتمع الدولي  في إنجاز حل سِياسي يُسهل عودة النازحين، وهي عودة آمنة وطوعيّة بتنسيق مباشر وبتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.

أما الصحفي محمد أبو الهدى الحمصي قال بأن هؤلاء اللاجئين السوريين في لبنان، مناطقهم سوريا وهي القصير والقلموني السوري والزبداني ومضايا، وهذه المناطق محتلة من قبل  ميليشيا حزب الله اللبناني إلى هذه اللحظة، فعندما يقول لبنان نريد إعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا عليه بِداية أنْ يُطالب ميليشيا حزب الله اللبناني أن تخرج من سوريا قبل أن يطالب بإعادة اللاجئين السوريين، هناك دافع آخر للبنان، لبنان يستمثر وجود اللاجئين السوريين، يستثمرهم من الجانب الإقتصادي، هو يطالب العالم ويريد أن يوصل رسالة إلى العالم اما أن تعطونا الأموال أو أن نرمي السوريين بالبحار هذا ما قاله وئام وهاب السياسي اللبناني…