سوريون ينددون بترحيل اللاجئين من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام السوري

نظم ناشطون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا تظاهرة للتنديد بعمليات الترحيل القسري التي تمارسها الحكومة اللبنانية بحق اللاجئين السوريين في لبنان.

المتظاهرون رفعوا لافتات وشعارات طالبوا فيها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان ستكون حياتهم مهددة بالخطر في حال تم ترحيلهم إلى مناطق سيطرة النظام السوري في سوريا.

مظاهرة ضد الترحيل القسري للاجئين السوريين من لبنان

وتأتي هذه التظاهرات تزامنا مع عدة مظاهرات في مناطق متفرقة شمال غرب سوريا ومناطق لبنانية لاسيما طرابلس تحمل المطالب ذاتها.

مظاهرة ضد الترحيل القسري للاجئين السوريين من لبنان

متظاهر يحمل لافتة كتب عليها شكر لمساندة اللبنانيين للسوريين- أخبار الآن

ووجه المشاركون في التظاهرة رسائلهم للحكومة اللبنانية بضرورة وقف المداهمات والاعتقالات والترحيل بحق اللاجئين السوريين في لبنان.

مظاهرة ضد الترحيل القسري للاجئين السوريين من لبنان

متظاهر يحمل لافتة تدعو لبنان للالتزام بالقانون الدولي- أخبار الآن

وطالبوا الحكومة اللبنانية بسحب ميليشيا حزب الله من سوريا والذي كان سببا بتهجير السوريين إلى لبنان نتيجة مشاركته بالعمليات العسكرية إلى جانب قوات النظام داخل الأراضي السورية.

وكان حزب الله اللبناني انخرط بالأعمال القتالية إلى جانب قوات النظام والميليشيات الإيرانية داخل سوريا تزامناً مع بدأ الثورة السورية قبل مايقارب 12 عاما ارتكب خلالها عمليات مداهمات واعتقالات وقتل بحق السوريين لاسيما في مناطق حمص وريفها.

مظاهرة ضد الترحيل القسري للاجئين السوريين من لبنان

رفعت خلال التظاهرة لافتات تندد بالترحيل القسري للسوريين من لبنان- أخبار الآن

وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بياناً بعنوان “الحكومة اللبنانية تنتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين وتعيد 168 لاجئاً سورياً منذ بداية إيريل 2023 وحتى الآن”، وأشارت فيه إلى أن النظام السوري والمليشيات الإيرانية يشكلون تهديداً جدياً على حياة اللاجئين المعادين قسرياً.

وقال البيان إن الجيش اللبناني قام منذ 17 من إبريل الجاري بحملات مداهمة للمناطق التي يتواجد فيها اللاجئون السوريون بأعداد كبيرة مثل برج حمود وبعض الأحياء في مدينة بيروت ومنطقة رشميا في قضاء عالية في جبل لبنان، ومنطقة حمانا وصوفر في جبل لبنان، أدت إلى عمليات احتجاز جماعية طالت العشرات، وما زالت مستمرةً حتى لحظة كتابة البيان.

ذكر البيان أن حملات الاحتجاز استهدفت اللاجئين السوريين الذين لم يتمكنوا من الحصول أو استخراج أوراق رسمية لتبرير تواجدهم القانوني في لبنان وبشكل أساسي الذين دخلوا لبنان منذ عام 2019 عبر طرق غير نظامية، كما استهدفت المقيمين السوريين الذين لم يتمكنوا من تجديد إقامتهم، وجرى نقل جميع من تمَّ احتجازه من قبل الجيش اللبناني إلى فوج الحدود البرية الذي يقوم بدوره بنقلهم إلى خارج الحدود اللبنانية في منطقة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا.