عبر الألواح الشمسية.. هكذا يمكن استخراج المياه من الهواء

  • هناك طرق عديدة للحصول على الميَاه خصوصاً في المناطق التي تعاني من نقص منها
  • زيادة ندرة المياه دفعت بالمبتكرين إلى اعتماد طريقة جديدة نظيفة للحصول على المياه
  • شركة بارزة تعمل على استخراج المياه من الهواء بواسطة ألواح الطاقة الشمسية

تختلف الطرق التي يمكن من خلالها الوصول إلى مياه الشرب في الأماكن التي تعاني من نقصٍ في الميَاه.

وفعلياً، فإن تلك الطرق تشمل تحلية مياه البحر والحفر في باطن الأرض لاستخراج المياه وتكرير مياه الأنهار. إلا أنه مع الزيادة السكانية وتغير المناخ وزيادة ندرة الميَاه، كان المبتكرون يبحثون عن حل جديد للحصول على الماء، ويقول البعض أن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال الهواء.

ووفقاً لـ”CNN“، فإنّ شركة “SOURCE Global” هي واحدة من العديد من الشركات حول العالم التي تستخرج الميَاه من الهواء، على أمل مساعدة المجتمعات التي تعاني من ندرة المياه.

وتستخدم الشركة تقنية الـ”Hydropanels”، أي الألواح المائية، التي يتم تشغيلها بواسطة الألواح الشمسية المدمجة.

وفي السياق، يوضح وحيد فتوحي، نائب رئيس الشركة لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “يمكنك الحصول على الميَاه من الهواء باستخدام الطاقة الشمسية ولا شيء آخر ، ولا حاجة للكهرباء، ولا حاجة للبنية التحتية”.

وفعلياً، فإنّ مولدات المِياه من الغلاف الجوي هي آلات تنتج مياه الشرب من الهواء المحيط. وكانت هذه الأجهزة موجودة منذ حوالى عقد من الزمان وهي تعتمد تقليدياً على التكثيف – تبريد بخار الماء لتجميع قطرات الماء.

ومع ذلك ، يمكن أن تستهلك هذه العملية الكثير من الكهرباء، والعديد من هذه التقنيات المبكرة تعمل فقط في الأماكن ذات الرطوبة العالية للهواء. ولهذا، فإنّ تلك القيود هي التي دفعت “SOURCE”، المعروفة سابقاً باسم Zero Mass Water ، إلى تطوير حل أكثر مرونة واستدامة.

وتعمل الألواح الشمسية على تشغيل مروحة تسحب الهواء. وداخل الجهاز، ينتقل الهواء عبر مادة تشبه الإسفنج تحبس بخار الماء. وعند جمعه، يضاف المغنيسيوم والكالسيوم إلى الماء لتحسين مذاقه وتوفير الفوائد الصحية الممكنة، وهذا يعني أنه يمكن إنتاج مياه الشرب المعدنية من الهواء بطاقة متجددة وبدون نفايات.

وفي دبي، حيث تقع أكبر مزرعة مياه للشركة، يتم انتاج 1.5 مليون لتر من المِياه كل عام. ومع هذا، تخطط “SOURCE” لإنشاء علامة تجارية للمياه المعبأة خالية من البلاستيك وبيعها للفنادق والمنتجعات، بنفس سعر العلامات التجارية الأخرى للمياه المعبأة.

وقامت “SOURCE” بتوفير أجهزة “hydropanels” حول العالم، وذلك ضمن المستشفيات والمدارس ومواقع العمل التي تواجه صعوبات في الوصول إلى المِياه، كما أنها اجتذبت عملاء تجاريين لا سيما في البلدان التي تقدم خدماتها للسياح في المناظر الطبيعية المعزولة، مثل الصحراء.

شاهد أيضاً: لأول مرة في بلد عربي سيارات تسير على الماء