لا يمكن اعتبار 26 ديسمبر/كانون الأول بمثابة يوم عاديّ في تاريخ البشرية، إذ أن خلاله وُلدَ المهندس مارتن كوبر، مخترع أول هاتف محمول في العالم، وهو الجهاز الذي قلب اتجاهات البشرية رأساً على عقب، وجعل الحياة مختلفة تماماً.

في ذكرى ولادته.. معلومات بارزة عن مارتن كوبر مخترع أول هاتف محمول في العالم

صورة لمارتن كوبر. المصدر: getty

أهمية الهاتف المحمول

في ذكرى ولادته.. معلومات بارزة عن مارتن كوبر مخترع أول هاتف محمول في العالم

صورة تظهر رجلاً يحمل هاتف آيفون 11 بيده. المصدر: getty

فعلياً، فقد شكلت ولادة الهاتف المحمول في سبعينيات القرن الماضي، ثورة بكل المقاييس. واليوم، فإن هذا الجهاز بات أساس حياتنا بكل ما للكلمة من معنى. فمن خلاله، يمكن التواصل مع الآخرين بسهولة، كما أنّ الهواتف الذكية سمحت لكل شخص بالحصول على أي معلومة أو القيام بأي نشاط مالي، تجاري، اتصالي، ترفيهي وغيرها من الأنشطة.

وبشكل أساسي، فإن الهاتف المحمول عمل على تسهيل حياتنا وجعلها أفضل بشكل كبير، ويمكن لأيّ شخص من خلاله الاتصال مع أيّ شخص يحتاجه، كما ويمكن إرسال الملفات المهمة في ثوانٍ معدودة، وإلى أيّ مكان في العالم، ويمكن التعامل مع الزملاء بغضّ النظر عن أماكن تواجدهم، والحصول على أيّ موافقة حول أي قرار بشكل فوري.

الهاتف المحمول.. أداة أساسية في زمن كورونا

في ذكرى ولادته.. معلومات بارزة عن مارتن كوبر مخترع أول هاتف محمول في العالم

صورة لسيدة في ميلان، إيطاليا أثناء استخدامها هاتفها المحمول. المصدر: getty

وبرزت أهمية الهاتف المحمول بشكل كبير كأداة أساسية مع جائحة فيروس “كورونا” المستجد التي ضربت العالم في العام 2020. فمن خلال الهواتف الذكية، فإنّ الاتصال مع العائلات والأصدقاء كان سهلاً جداً في ظلّ الحجر الصحي الذي عاشه السكان حول العالم. كذلك، فإنه من خلال الهواتف والتطبيقات الرقمية، استطاع كل شخص الحصول على الخدمات التي يحتاجها، واستطاع أن يمارس مهامه وأعماله عن بعد، كما أنه تمكّن من الترفيه عن نفسه من خلال الألعاب وغيرها من الأنشطة.

ومن خلال هذا الجهاز الذكي، يمكن للشخص أن يطلب أدويته وطعامه من أي مكان، كما أنه بإمكان الإطلاع على كافة المعلومات الصحية من الجهات الطبية، والتواصل بشكل سريع مع خدمات الطوارئ عند أي مشكلة. ولهذا، فإن الهاتف المحمول هو الأداة الأساسية التي دخلت تاريخ البشرية من أوسع أبوابه، والفضل في الإنطلاقة الأساس يعود لمارتن كوبر.

نبذة عن حياة مارتن كوبر.. مخترع أول هاتف محمول في العالم

في ذكرى ولادته.. معلومات بارزة عن مارتن كوبر مخترع أول هاتف محمول في العالم

صورة لمارتن كوبر. المصدر: getty

1- ولد كوبر يوم 26 ديسمبر 1928 في ولاية شيكاغو الأمريكية.

2- درس في معهد إلينوي للتكنولوجيا وحاز على درجة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية في عام 1950، ثم انضم إلى البحرية الأمريكية خلال الحرب الكورية، وعاد بعدها إلى معهد إلينوي لتكنولوجيا ليحصل على درجة الماجستير في الهندسة عام 1957.

3- بعد انتهاء الحرب، التحق كوبر بشركة تيليتايب، ومن ثم انتقل إلى شركة موتورولا في عام 1954 حيث عمل في العديد من المشاريع التي تشمل الإتصالات اللاسلكية أول نظام تحكم بالردايو التي تم تسجيل برءاة إختراع فيه بعام 1960، وأول أجهزة لاسلكية خاصة بالشرطة والتي تم إدخالها في الخدمة عام 1967، ثم شغل منصب نائب الرئيس ومدير البحث والتطوير للشركة بين 1978 إلى 1988.

4- نشأت فكرة ابتكار الهاتف النقال لدى كوبر في أوائل السبعينيات، وفي 3 أبريل/نيسان 1973، قدم كوبر هاتف “ديناتاك” خلال مؤتمر صحفي في مدينة نيويورك، وقام بإجراء أول مكالمة هاتفية منه أمام الصحفيين. ويسمح الهاتف بالتحدث عبره لـ35 دقيقة وكان يزن 1 كلغ. وبعد أربع محاولات لاحقة، توصل فريق كوبر إلى تخفيض وزنه إلى النصف، وبدأ بيع الهاتف في العام 1983 بسعر 4 آلاف دولار.

5- عمل كوبر في موتورلا لمدة 29 عاماً قدم خلالها العديد من الإختراعات كان منها الشبكات الخليوية والردايو المتنقل وبلورات الكوارتز ومؤشرارت التذبذب وشاشات الكريستال السائلة ومكونات بيزو الكهربائية والستريو وخطوط الهاتف المحمول.

6- قام كوبر بتأسيس شركة “Dyna LLC” في العام 1986 بالتعاون مع زوجته أرلين هاريس وكانت أنشطتها تعتمد على دعم الأفكار والشركات الجديدة وتمكنوا من إطلاق شركات عديدة منها أراكوم في 1996 وغراتكال في 2006، وقد حصل كوبر على جائزة تشارلز ستارك درابر من الأكاديمية الوطنية للهندسة في عام 2013.

وسط كثرة الإختراقات الرقمية.. كيف تحافظ على سرية بياناتك في الإنترنت؟

ليس خافياً على الجميع أن الإنترنت أصبح جزءاً مهماً من حياتنا اليومية ، اذ ترتبط به كثير من الأمور من ضمنها أمور عملنا ومراسلاتنا وأحياناً عمليات شرائنا لكثير من الحاجيات خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا المستجد وإضطرار كثير من الناس الى إتمام كثير من مهامهم عبر الانترنت ، لذا في ظل التزايد الكبير للمستخدمين للإنترنت حول العالم يسعى كثير من مستخدمي الشبكة العنكبوتية اليوم للحفاظ على سرية بياناتهم عند استعمال هذه التقنية.