أخبار الآن | الولايات المتحدة ( Newatlas-  NCBI)

في حين أتاحت التطورات التي تحققت في التكنولوجيا الطبية لأصحاب الأطراف المعطوبة، أو الأعضاء الاصطناعية الروبوتية، التواصل مع هذه الأطراف، إلا أنهم لم يتمكنوا بعد من جعل الأطراف ترسل المعلومات بالاتجاه المعاكس بطريقة صحيحة. قد يتغير هذا الأمر، بفضل جهود فريق يجمع بين مهندسين، وباحثين، وعلماء من مختبر "بحوث الألعاب والتصميم المحيطي ثلاثي الأبعاد" GRID في جامعة واشنطن، ومركز مؤسسة العلوم الوطنية للهندسية العصبية الحسية الحركية "CSNE".

أقرأ  أيضا:"كيروبو ميني" روبوت لرضيع آلي بحجم الكف تكشف عنه شركة تويوتا

يبتكر الفريق إلكترونيات تسمح بالاتصال ثنائي الاتجاه، بين مختلف أجزاء الجهاز العصبي. ما يسمح للمستخدم بالتحكم بأطرافه بواسطة الأفكار، وكذلك استقبال المعلومات الواردة من أحد الأطراف، كمعرفة ما إذا كان في الموضع الصحيح، أو إمساك غرض ما بشكل محكم.

لتطوير هذا النظام، قام الباحثون بزراعة مجموعة من أقطاب قادرة على تخطيط القدرة الكهربائية للقشرة الدماغية "ECoG"، وقد تم زرعها مباشرة على سطح الدماغ الخارجي عند المرضى المتطوعين، ومن ثم زودوا المرضى بقفازات مجهزة بحساسات قادرة على تعقب مواقع أيديهم. طلب من المرضى أن يحركوا أيديهم في أوضاع معينة، وأن يتوقعوا تلقي ردود أفعال حسية عن أماكنها على شكل تيارات كهربائية، تصل مباشرة إلى الدماغ عبر أقطاب التخطيط المزروعة.

أقرأ أيضا:طباعة جسم بشري بتقنيات متطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد.

يزعم الباحثون أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها مريض واع بنجاح نظاماً مثل نظامهم، وفي حين لا تقوم آلية التحفيز التي يتيحها نظامهم بمحاكاة "الإحساس" الطبيعي، إلا أنه يشكل بداية حقيقية. يقول راجيش راو، مدير CSNE، في حديث له مع موقع News Atlas: "حالياً، نحن نستخدم أنواعاً بسيطة للغاية من الرموز، حيث نقوم بتغيير تردد أو شدة التحفيز فقط، ولكن الأمر في نهاية المطاف، قد يكون أقرب إلى تأليف سيمفونية".

مستقبل الإحساس

قد تحدث تكنولوجيا كهذه فرقاً كبيراً في حياة الناس الذين فقدوا أطرافاً، أو لديهم إصابات في النخاع الشوكي، حيث يكون القيام بأكثر المهام التي تبدو بسيطة، أمراً مستحيلاً من دون ردود الأفعال الحسية المناسبة.

لحسن الحظ، تعمل الفِرَق في جميع أنحاء العالم على طرق لتحسين ردود الفعل اللمسية، من الجوارب التي تمنح الإحساس للأقدام الاصطناعية، إلى الأيدي الإلكترونية المزودة بأجهزة استشعار القوة. مع تطور هذه التكنولوجيا، قد يصبح الخط الفاصل بين الجسم الذي ولدت معه، والجسم الذي بني لك، غير واضح في نهاية المطاف، إلى درجة التماهي.

أقرأ أيضا:

الاشعة الضوئية قد تكون علاجا لرجفان القلب