رنا عفيفي
قالت شركة أمريكية تراقب البنية التحتية للإنترنت إن خدمة الانترنت فى كوريا الشمالية انقطعت يوم الإثنين إنقطاعا تاما، و أصبحت تبدو وكأنها خارج الخارطة العالمية للإنترنت. وإن السبب وراء المشكلة غير معروف. إلا أن عددا من الشكوك تثار حول كون الولايات المتحدة وراء هذاالقطع.
حيث كانت الـ "إف.بي.آي"قد إتهمت كوريا الشمالية بأنها وراء تهديدات وهجوم إلكتروني على "سوني"، فيما وصفت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية الولايات المتحدة بأنها "بالوعة إرهاب" وهددت بضرب مراكز حيوية فيها، بينها البيت الأبيض والبنتاغون، نافية في الوقت نفسه الاتهامات الأميركية.
واستمر انقطاع الانترنت عن كوريا الشمالية حتى اليوم الثلاثاء 23/11/2014، إلا أن بعض الصحف العالمية أكدت عودته بعد انقطاع دام تسع ساعات ونصف، و ذكرت أنه من غير المضمون بقائه على هذه الحال.
ومن جهتها كانت قد صرحت شركة أمريكية تراقب البنية التحتية للإنترنت، إن خدمة الانترنت فى كوريا الشمالية انقطعت يوم الإثنين وإن السبب وراء المشكلة غير معروف. وقال دوج مادورى مدير تحليل الإنترنت بشركة دين ريسيرتش التى يوجد مقرها فى نيوهامبشير "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تراجع اتصال كوريا الشمالية بالعالم الخارجى تدريجيا حتى وصل الان إلى الانقطاع الكامل."
واضاف قائلا "يوجد تفسيرات حميدة لما حدث إذ قد تكون برامج أجهزة التوجيه الخاصة بشبكتهم قد تعرضت لخلل.. ذلك احتمال. كما يوجد احتمال آخر بأن يكون شخص ما ربما يقوم بهجوم ما ضدهم ولديهم مشكلة فى أن يبقوا على اتصال بالإنترنت."
و كان قد تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما يوم الجمعة بالرد على الهجوم الالكترونى الكبير الذى تعرضت له شركة سونى بيكتشرز الذى ألقى فيه باللائمة على كوريا الشمالية "فى المكان والوقت وبالطريقة التى نختارها." وقال مسؤولون أمريكيون قريبون من التحقيقات التى تجريها الحكومة الأمريكية إنهم ليس لديهم معرفة عما قد يكون السبب وراء انقطاع الخدمة فى كوريا الشمالية. وقالت مارى هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إنها لا يمكنها تأكيد ما إذا كانت كوريا الشمالية قد فقدت الاتصال بالانترنت بسبب هجوم الكتروني، وأحجمت متحدثة باسم البيت الأبيض عن التعليق.
وفى حادث منفصل تعرضت أنظمة الحاسب الآلى لشركة تقوم بتشغيل محطة للطاقة النووية فى كوريا الجنوبية لهجوم حسبما قالت الشركة يوم الإثنين مما يزيد المخاوف بشكل حاد بشأن إجراءات حماية المنشآت النووية فى بلد لا يزال من الناحية النظرية فى حالة حرب مع جارته الشمالية