مسؤول بوكالة الطاقة الدولية: واشنطن لا ترغب في التوتر مع إيران

  • إيران وأمريكا تتوصلان إلى اتفاق برضا إسرائيل
  • بايدن يعلن أن واشنطن  مستعدة لدعم بعض الدول العربية في الحصول على التكنولوجيا النووية

كشف مسؤول سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران واشنطن قد توصلا إلى اتفاق حول الاتفاق النووي، إلا أن الإعلان عنه تم ترحيله إلى الأسابيع المقبلة.

وقال المسؤول في تصريح لقناة “إيران إنترناشيونال “إن الاتفال سيتم الإعلان عنه رسميًا في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع”، مشيرا إلى أن واشنطن أبلغت إسرائيل أن الاتفاق مع إيران “حتمي”.

ويأتي هذا في وقت وصف فيه المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، مطالب الوكالة من طهران بأنها “مفرطة”.

وأضاف المسؤول السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمقرّب من  واشنطن، أن حكومة جو بايدن تصرّ على الانتهاء من الاتفاق قبل الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي.

كما أوضح المصدر أن واشنطن أبلغت الجانب الإسرائيلي أن الاتفاق مع إيران “حتمي”، وأن أمريكا لا تنوي في ظل الوضع الحالي الدخول في توتر مع طهران.

وأفاد المصدر المطلع أن بايدن أبلغ خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، الدول العربية الأربع، مصر والأردن والإمارات والسعودية، أن واشنطن ستساعد هذه الدول في الحصول على التكنولوجيا النووية.

وبعد يوم من تصريحات الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي بأن الاتفاق النووي غير ممكن دون حل قضايا الضمانات، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلة مع إذاعة إيرانية: “هذه المطالب تعتبر مفرطة لأنه مستحيل تنفيذها بسبب العقوبات”.

ورفض كمالوندي الإدلاء بمزيد من الإيضاحات حول “مطالب الوكالة”، لكن من القضايا التي تداولت في الأيام الأخيرة بين طهران والوكالة، قضية التحقيق حول تخصيب إيران لليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.

وتتهم الوكالة طهران بعدم التعاون اللازم في هذا المجال وعدم تقديم إجابات واضحة على الأسئلة.

وبينما قلصت إيران التزاماتها النووية ردًا على انسحاب أميركا من الاتفاق النووي في عام 2018، قال كمالوندي: “وفقا لقانون العمل الاستراتيجي لرفع العقوبات، الذي اعتمده البرلمان، من المقرر أن تكون رقابة الوكالة الطاقة الذرية في حد أدنى وعلى مستوى الضمانات”.

وأضاف: “إذا ألغى الغربيون العقوبات وعادوا إلى التزاماتهم، فإن طهران ستعود أيضًا إلى الالتزامات التي قبلتها بموجب الاتفاق النووي”.

وفي حين أن المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا لإحياء الاتفاق النووي لا تزال جارية، قال رئيسي في مؤتمر صحافي الاثنين: “لقد أكدنا على التحقق والضمانات الموثوقة في المفاوضات”.

وعلى الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت تعاون إيران لشرح قضية مواقع إيران النووية غير المعلنة، أضاف رئيسي: “إننا نصر على ضرورة حل قضايا الضمانات، وهذا ركن من أركان المفاوضات، وبدونها، لا معنى للحديث عن اتفاق”.

وشدد رئيسي على أن “الاتفاق يجب أن يترافق مع النقاط التي تتبعها إيران كاستراتيجية”.

ولم يقدم رئيسي مزيدًا من التوضيحات حول “النقاط الاستراتيجية” للنظام الإيراني، ولكن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أعلن مؤخرًا أن طهران طلبت عدة تغييرات في النص الذي اقترحه الاتحاد لإحياء الاتفاق النووي.

وتزامنا مع دراسة الرد الأمريكي في طهران، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم باستخدام واحدة من 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة “آي آر-6” (IR-6)، التي ركبتها طهران في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في “نطنز” وسط إيران.

ووفقًا لتقرير نشرته “رويترز”، فقد بدأت إيران في استخدام سلسلة من 174 جهاز طرد مركزي متقدما للتخصيب بنسبة 5%، وهناك سلسلتان أخريان في مراحل مختلفة من التحضير قبل الاستخدام.