أخبار الآن | غزة – فلسطين (تطبيق خبِّر)

أكياس بلاستيكية مملوءة بالقش والجبس متدلية بخيوط متينة في أعلى سقف غرفة مساحتها حوالي 150 متراً، تقف بين هذه الأكياس ألاء المصري 26 عاما من بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة لتبدأ عملية زراعة الفطر المحاري لأول مرة في غزة.

 

مراسلة “تطبيق خبِّر الميدانية في غزة “نيللي المصري”، كشفت أن “ألاء المصري”،استخدمت الزراعة العضوية في إنشاء أول مزرعة للفطر المحاري، كمشروع ريادي تقيمه في منزلها، لتأمين مصدر دخل لها في ظل تفشي البطالة.
المصري وهي خريجة صحافة وإعلام،والأولى على دفعتها، لم تستطلع أن تحصل على فرصة عمل وانضمت إلى آلاف العاطلين، إلا أن الطموح كان سبباَ رئيساَ لتحقق مشروعها الخاص، في إنتاج “الفطر”، لتسويقه ليدر دخلا عليها.

انطلاق الفكرة
تلقت تدريبات عديدة من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية حول أسس الزراعة العضوية للفطر المحاري ما جعلها تقدم على المشروع بثقة، في احد اركان حديقة بيتها.
تقول “ألاء” مراسلتنا: “بعد تجهيز المكان، نقوم ببسترة القش وغليه على النار في درجة حرارة تبلغ 100 درجة مئوية، وذلك لمدة 30 دقيقة، بهدف إزالة أي مكروب وجراثيم أو فطريات ضارة، كذلك نستخدم “الردة” ويتم تعقيمه بالإسمنت الأبيض لعدم التعفن، وهذا القش صالح لمدة 3 شهور، وبعد ذلك نستخدم القش المستخدم في زراعة الفطر المتواجد في مراعي المواشي.

وبعد عملية البسترة بثلاث أيام نقوم بعملية زراعة “الفطر المحاري”، من خلال الزراعة في أكياس من النايلون المعلقة على الأسلاك لإنتاج الفطر تحتوي على فتحات للتهوية، ووضع البذور عبارة عن “أنسجة لفطر المحار”، وهذه الأنسجة تتغذى على “حبوب القمح” التي تكون مرت بفترة حضانة لمدة أسبوعين وبعد أربع أيام ينضج الفطر و يتم قطفه.

اهتمام وعناية
وكانت المصري تعمل في صناعة الأفلام القصيرة التي تتناول الحياة الاجتماعية في قطاع غزة، إلا أنه ونظرا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في القطاع، وعدم توفر فرص جعلها حبيسة البيت في بادئ الأمر.
وتعتني المصري بمزرعتها معظم ساعات النهار، حيث تتفقد الأكياس المعلقة وترويها بالمياه، على رأس كل ساعة، إضافة إلى أنها تتفقد درجة حرارة الغرفة والرطوبة المناسبتين، تحسبا من موت النبتة.
وبعد شهر من العناية المستمرة والاهتمام بمزرعتها، تمكنت الشابة من قطف أول حصاد من مزرعتها، والتي بلغت حوالي 150 كيلو، قامت ببيعه بشكل كامل للسوق المحلي.

نتائج مثمرة
المصري لم تستسلم لظروف البطالة والفقر والحصار، غامرت وأقدمت بمشروعها إلى أن بدأت تجني الثمار.
وتنتج المصري حوالي 150 كيلوغرام من الفطر المحاري شهريا، حيث تقوم بتسويقه إلى المولات الضخمة في القطاع، إضافة إلى بيعه لعدد من زبائنها على حسب الطلبات، حيث تبيع الكيلو الواحد بعشرة دولارات.

رغم ذلك تواجه الكثير من الصعوبات أهمها عملية التسويق الداخلي لان الجميع يعتمد على المنتج المستورد، لكنها مصرة على الاستمرار بمشروعها.
وتسعى إلى توسيع مشروعها على نطاق اكبر، تقول: “طموحي أن أتمكن من إنتاج أنواع أخرى من الفطر مثل الفطر الصيني والبوتون في حال توفرت الإمكانيات لذلك، فالأمر ليس بالمستحيل.

 

مدرب وبطل دولي في كمال الأجسام يخدم ذوي الإحتياجات الخاصة مجاناً في إدلب

 

للمزيد:

كيف تساهم “بنات أكتوبر” في تثبيت دور المرأة في تظاهرات بابل بالعراق؟