بكاء مارسيلو يتصدر المشهد في ليلة تتويج فلومينينسي بلقب كوبا ليبرتادوريس

حقق النجم البرازيلي المخضرم مارسيلو السبت، أحد أهم ألقابه في كرة القدم، إن لم يكن أغلاها على الإطلاق، بعدد تتويجه رفقة فلومينينسي البرازيلي بلقب كوبا ليبرتادوريس، وهو الفريق الذي عشقه منذ طفولته.

انتزع الفريق البرازيلي اللقب بعد مواجهة درامية، امتدت لأكثر من 120 دقيقة على مدار 4 أشواط، وسط حضور جماهيري غفير في ملعب ماراكانا.

سجل هدفي فلومينينيسي جيرمان كانو وجون كينيدي في الدقيقتين 36 و99، بينما أحرز لويس أدفينكولا، هدف بوكا الوحيد في الدقيقة 72.

وأكمل الفريقان المباراة بـ10 لاعبين، إثر طرد كينيدي بالبطاقة الصفراء الثانية عقب تسجيله الهدف الثاني، لتخطيه لوحات الرعاية والاحتفال مع الجماهير في المدرجات (102)، والمدافع الكولومبي لبوكا فرانك فابرا، بسبب توجيه ضربة إلى وجه القائد نينو في وجهه (105+7).

وأبقى فلوميننسي اللقب في البرازيل للمرة الخامسة تواليا، وهي سلسلة لم يحققها أي بلد آخر على مدى 64 عاما في هذه البطولة.

وسبق لفلوميننسي أن بلغ نهائي كأس ليبرتادوريس مرة واحدة، وخسر أمام ليغا دي كيتو الإكوادوري عام 2008.

وكان مارسيلو قد فضل العودة إلى ناديه على الانضمام إلى النصر السعودي، واللحاق بصديقه المقرب البرتغالي كريستيانو رونالدو، من أجل هذه اللحظة التاريخية، حيث إنه وخلال مؤتمر صحافي لتقديمه لاعبًا في صفوف فلومينينسي، لم ينفِ اللاعب البرازيلي محاولات رونالدو لاصطحابه إلى النصر بشكل مباشر، لكنه أوضح أن نداء قلبه هو ما قاده نحو العودة إلى ريو دي جانيرو مرة أخرى، بعد سنوات من الاحتراف في القارة الأوروبية.

وكان مارسيلو (35 عامًا) لاعبًا في صفوف فلومينينسي خلال الفترة من 2005 وحتى 2007، قبل انتقاله إلى ريال مدريد الذي استمر معه حتى صيف العام الماضي، حين قرر الرحيل وخوض تجربة لم تكلل بالنجاح مع أولمبياكوس اليوناني.

وعاش المدافع الأيسر خلال هذه البطولة لحظات صعبة، خصوصاً في المواجهة أمام أرخينتينوس جونيور، التي تحولت إلى كابوس مُرعب، وذلك إثر الإصابة القاسية التي تسبب بها لأحد اللاعبين المنافسين في الشوط الثاني من المواجهة، وذلك حين حاول مراوغة لاعب أرخينتينوس المنافس، لوشيانيو سانشيز، لكن لسوء حظه وضع الأخير قدمه نحو الأسفل، فوضع مارسيلو قدمه بقوة عليها، مما أسفر عن كسرها في لقطة أثارت رعب الجماهير.

وبدا مارسيلو متأثراً للغاية بعد كسر قدم اللاعب المنافس، إذ جلس وهو يتألم ويبكي من المشهد المرعب، كما خرج من أرض الملعب باكياً إثر تلقيه بطاقة حمراء مباشرة نتيجة التدخل القاسي غير المقصود، وهو ما انجر عنه عقوبة الإيقاف لأربع مباريات كاملة.

وأنهى مارسيلو كوبا ليبرتادوريس بالدموع مثلما بدأها، حيث ظهر إثر الهدف الثاني لفريقه على دكة البدلاء بعد خروجه، وهو يبكي من شدة الفرح بالهدف الذي يعني الانتصار، وتأمين اللقب التاريخي لناديه.

ركض كينيدي كالمجنون، واحتفل بالهدف مع جماهير فريقه في مدرجات (ماراكانا)، بينما ذرف مارسيلو دموع الفرحة على مقاعد البدلاء، احتفالا بتتويج مرتقب.