إيلينا ريباكينا تقتنص لقب ويمبلدون

في أول أيام عيد الأضحى، كانت الجماهير العربية على موعد مع حدث لم تشاهده من قبل، حيث تجمّع الملايين أمام الشاشات لمتابعة وزيرة السعادة التونسية أنس جابر وهي تخوض نهائي فردي السيدات في بطولة ويمبلدون للتنس، كأول لاعبة عربية تصل لهذا الدور عبر تاريخ بطولات الغراند سلام.

وكانت الجماهير العربية تأمل في أن تكون فرحة العيد مضاعفة بتتويج النجمة التونسية، ولكن أصيبت الجماهير بخيبة أمل مع خسارة أنس جابر المباراة بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة.

وعلى الرغم من الخسارة.. عبّرت الجماهير التونسية والعربية عن فخرها بإنجاز أنس جابر، وتأهلها لهذا الدور، والأداء الرائع الذي تقدمه هذا الموسم، والذي وضعها في المرتبة الثانية بتصنيف اللاعبات المحترفات، في إنجاز غير مسبوق على الصعيد العربي.

من هي إيلينا ريباكينا التي خطفت لقب ويمبلدون من أنس جابر؟

إيلينا ريباكينا.. لاعبة تبلغ من العمر 23 عامًا، وهي من مواليد العاصمة الروسية موسكو. وبدأت إيلينا ممارسة الرياضة مع أختها الكبرى منذ صغرها، وكانت البداية مع ممارسة الجمباز والتزلج على الجليد.

إيلينا ريباكينا.. من هي اللاعبة التي خطفت لقب ويمبلدون من أنس جابر؟

إيلينا تحتفل باللقب. مصدر الصورة: رويترز

ولكن عند إخبارها بأنها طويلة جدًا بحيث لا يمكنها أن تصبح محترفة في أي من تلك الرياضات، اقترح عليها والدها التحوّل إلى التنس بسبب اهتمامه بهذه الرياضة، وبدأت بالفعل ممارسة اللعبة في سن السادسة.

وكان أول ظهور لإيلينا في البطولات الأربع الكبرى للناشئين في عام 2015 في بطولة أمريكا المفتوحة، وواصلت المشاركة في منافسات الناشئين حتى عام 2017.

وبعد ذلك بدأت اللاعبة الشابة في خوض منافسات المحترفات، وحققت نتائج تصاعدية متميزة حتى بلغت ذروة التألق في السنتين الماضيتين.

إيلينا ريباكينا.. من هي اللاعبة التي خطفت لقب ويمبلدون من أنس جابر؟

إيلينا قدمت مباراة كبيرة أمام أنس جابر. مصدر الصورة: رويترز

وتحمل إيلينا الجنسية الروسية، ولكنها قررت تغيير جنسيتها والدفاع عن علم كازاخستان في عام 2018 عندما كانت تبلغ من العمر 19 عامًا.

وقالت اللاعبة حينها أنها اتخذت هذا القرار نظرًا لعدم توافر أي دعم من جانب الاتحاد الروسي للتنس، إذ كانت تتحمل نفقات المعسكرات والسفر للمشاركة في البطولات، بينما وجدت في كازاخستان دعمًا هائلًا مكّنها من المواصلة.

وبعد مسيرة من التألق، وصلت إيلينا إلى منصة التتويج في ويمبلدون، في إنجاز تاريخي، لتمنح كازاخستان أول لقب كبير في بطولات التنس لدى الرجال والسيدات.