ليس غريباً أن يُطلق لقب “الملهم” على من ألهم أجيالاً بكاملها في إسبانيا.

باو غاسول وداعاً.

أسطورة من أساطير عالم كرة السلة يودّع ملاعبها بكل ما ترك من أثر في الخزائن والقلوب.

الرجل الأوّل

نعم، جعلت صحف إسبانيا من خبر اعتزال باو غاسول الخبر الرئيسي في عناوينها.

كيف لا، وهو من ألهم رياضيين في بلاده والعالم بالاحتذاء بعقليته وطموحه والأهم بروحه.

ليس فقط الرياضيين من أُلهموا، بل كل من يعرف غاسول يراه مثالاً على أرض الملعب وخارجه.

لم يمرّ باو غاسول مرور الكرام على ملاعب كرة السلة، بل ترك أثراً وإرثاً لكلّ من يعشق هذه اللعبة.

مسيرة ممتازة

أسطورة، يكفي هذا اللقب لإعطاء صاحب الـ41 عاماً حقّه من ملاعب السلة.

مسيرة طويلة ومثمرة، أثمر من خلالها بلده إسبانيا والفرق التي انضمّ إليها.

ففي المنتخب، الميداليات كانت من نصيبه وفي السلّة الأوروبية كان أفضل مسجّل على الإطلاق، أمّا في الدوري الأميركي للمحترفين، فماذا نقول عن تتويجه باللقب ومشاركته في مباراة “كل النجوم” ودفاعه عن قميص كل من مفيس غريزليز وشيكاغو بولز وسان أنتونيو سبيرز وميلووكي باكس ولوس آنجلوس لايكرز طبعاً.

من لا يتوق لمشاهدة غاسول مرّة أخرى على أرض الملعب وهو يلعب بكلّ روحه؟

من لا يريد أن يشاهد الرجل الأربعيني وهو يقاتل للفوز ويشارك اللاعبين خبارته؟

باو غاسول، شكراً لمسيرة أمتعتنا بها وجعلتنا نعلم جيداً لماذا نحب كرة السلة.