دوري الأمم الأوروبية: إسبانيا تسعى للثأر من إيطاليا.. وفرنسا تتحدى بلجيكا

منافسة شرسة بين الكبار في دوري الأمم الأوروبية

تتجه أنظار عشاق كرة القدم خلال الأيام القليلة المقبلة إلى ملاعب إيطاليا التي تحتضن المراحل النهائية من بطولة دوري الأمم الأوروبية.

وستلتقي إيطاليا بطلة أوروبا مع إسبانيا مساء الأربعاء على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو، في تكرار لمباراة نصف نهائي بطولة يورو 2020، ويتأهل الفائز للنهائي المقرر إقامته مساء الأحد لخوض مواجهة أخرى مشوقة.

وفي نصف النهائي الثاني المقرر إقامته مساء الخميس، يطمح الجيل الذهبي لبلجيكا لإنهاء انتظار طويل لحصد لقب عندما يواجه فرنسا بطلة العالم.

وكان من المفترض أن تقام النسخة الثانية من البطولة في شهر يونيو الماضي، ولكنها تأخرت بعد تأجيل بطولة أوروبا لمدة عام بسبب وباء كوفيد-19.

ورغم أن مباريات دوري الأمم لا تجذب اهتمامًا كبيرًا، ستكون المواجهات القادمة الأكثر تشويقًا بالتأكيد في الفترة الدولية هذا الأسبوع.

🇧🇪🇮🇹🇫🇷🇪🇸 Who do you 𝙬𝙖𝙣𝙩 to lift the 🏆?#NationsLeague pic.twitter.com/j6hFuvxdcC

— UEFA EURO 2024 (@EURO2024) October 5, 2021

إسبانيا تسعى للثأر من إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية

وفي المواجهة الأولى، يتجدد الموعد بين الجارين اللدودين إسبانيا وإيطاليا على ملعب سان سيرو في ميلانو، حيث تسعى إسبانيا إلى تحقيق ثأرها من الآدزوري الذي أقصاها من نصف نهائي كأس أوروبا هذا الصيف بركلات الترجيح في طريقه إلى الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه.

وتدخل إيطاليا اللقاء بمعنويات مرتفعة ليس بسبب تتويجها بالكأس القارية وحسب، بل لأنها باتت أيضًا صاحبة الرقم القياسي العالمي من حيث عدد المباريات المتتالية من دون هزيمة بمحافظتها على سجلها الخالي من الخسائر لـ37 مباراة متتالية، وتحديدًا منذ 10 أكتوبر 2018 حين سقطت أمام البرتغال في دوري الأمم الأوروبية بالذات.

وتتفوق إيطاليا في هذه الإنجاز على إسبانيا بالذات، إذ كانت الأخيرة تحمل الرقم القياسي وقدره 35 مباراة متتالية مشاركة مع البرازيل.

وتعود الزيارة الأخيرة لمنتخب ”لا فوريا روخا“ إلى إيطاليا للسادس من أكتوبر 2016 حين فرض التعادل على مضيفه 1-1 في تصفيات مونديال روسيا 2018 على ملعب أليانز ستاديوم في تورينو الذي سيكون الأحد مسرحًا لنهائي دوري الأمم الأوروبية ولمباراة الخميس الأخرى في نصف النهائي بين فرنسا بطلة العالم وجارتها بلجيكا.

وكان التعادل في تلك المباراة مكلفًا لإيطاليا، ثم تعقدت الأمور أكثر بالخسارة إيابًا في إسبانيا بثلاثية نظيفة ما أجبرها على خوض الملحق الأوروبي الذي خسرته أمام السويد وفشلت بالتالي في التأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ 1958.

وحينها بدأت عملية البناء والنهضة بقيادة المدرب الحالي روبرتو مانشيني الذي عرف كيف يمزج بين عاملي الخبرة والشباب مع أسلوب هجومي ملفت أخرج إيطاليا من قوقعة الدفاع التي اشتهرت بها.

ويمكن القول أن المنتخب الإسباني كان الوحيد الذي سبب المتاعب لفريق مانشيني في كأس أوروبا هذا الصيف من خلال استحواذه على الكرة وهجومه المتواصل.

وهذا ما أقر به مانشيني في مقابلة أيضًا مع موقع الاتحاد الأوروبي بقوله: ”إسبانيا كانت المنتخب الذي عانينا أمامه أكثر من أي خصم في كأس أوروبا 2020. إنهم فريق جيد مع لاعبين متميزين، ستكون مباراة قوية“.

فرنسا تسعى لاستعادة بريقها المفقود

وفي المباراة الثانية، تطمح فرنسا لتعويض مسيرتها المحبطة في بطولة أوروبا عندما خرجت من الدور ثمن النهائي على يد سويسرا، حيث يتطلع المدرب ديدييه ديشامب لإعادة البريق لأبطال العالم.

وكانت المواجهة الأخيرة بين بلجيكا وفرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2018، حين تفوق فريق ديشامب قبل الفوز في النهائي على كرواتيا في موسكو.

ورغم أن مكانة دوري الأمم لا تضاهي بطولة أوروبا أو كأس العالم تترقب بلجيكا، التي لم تحقق أي من اللقبين الكبيرين، مكافأة من جيلها الذهبي بعد طول انتظار.

وحذر ديدييه ديشامب من خطورة منتخب بلجيكا، حيث قال في تصريحات أبرزتها وكالة ”رويترز“: ”في 2018 كانت لديهم فرصة للوصول لنهائي كأس العالم مثلنا، مباراة الخميس ستكون معركة بدنية وفنية وخططية“.

وواصل: ”منتخب بلجيكا هو الأول عالميًا في تصنيف فيفا ويتمتع بتنظيم محكم ويضم مواهب شابة وبارزة بجانب لاعبين خاضوا أكثر من 100 مباراة دولية لذا يتحلى بخبرة كبيرة. يحظى بدفاع صلب وبالكثير من عناصر القوة في الهجوم“.